ترتكز أنظار جماهير مولودية الجزائر (MCA) حاليًا على مقر شركة سوناطراك، المساهم الرئيسي في النادي، في انتظار قرار حاسم من الرئيس التنفيذي للشركة، رشيد حشيشي، لدعم الفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية. الجماهير تتطلع إلى قرار يسمح للرئيس الحالي، حاج رجم، بتجاوز الحد الأقصى للأجور، والذي يقدر بـ 250 مليون سنتيم لكل لاعب، وذلك لتعزيز الفريق ومواكبة المنافسة الشرسة في الساحة المحلية والقارية.
في ظل المنافسة المحتدمة، حصلت فرق مثل شباب بلوزداد المدعوم من “مادر”، اتحاد الجزائر المدعوم من “سيربورت”، وشبيبة القبائل تحت إشراف “موبليس”، على إذن بتجاوز سقف الأجور، مما وضع ضغطًا إضافيًا على إدارة مولودية الجزائر. هذا الوضع دفع حاج رجم إلى عقد اجتماع مع الأمين العام لشركة سوناطراك، أملاً في الحصول على دعم مالي يسمح بتعزيز الفريق.
الجماهير، التي تزداد توترًا مع مرور الوقت، تطالب بتعزيزات هجومية من طراز رفيع لتمكين الفريق من المنافسة مع أندية قوية مثل الأهلي المصري أو الترجي التونسي. هذه الخطوة تعتبر حيوية لضمان أداء قوي في دوري أبطال إفريقيا، الذي سيبدأ في أبريل المقبل. بدون تعزيزات، قد تواجه مولودية الجزائر صعوبات في تجاوز مرحلة ربع النهائي، خاصة إذا واجهت فرقًا قوية مثل الترجي التونسي أو أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي.
من جهة أخرى، تواجه إدارة الفريق تحديات في تجديد عقود بعض اللاعبين، مثل المدافع الدولي أيوب عبد اللاوي، بسبب تجاوز سقف الأجور المحدد من قبل رابطة كرة القدم المحترفة. وقد تم رفض بعض الملفات المتعلقة بهذا الشأن، مما يزيد من تعقيد الوضع المالي للنادي ويضيف إلى الضغوط التي تواجهها الإدارة.
مستقبل النادي الآن معلق على قرار سوناطراك. إذا تم اتخاذ قرار إيجابي، سيتيح ذلك فرصة كبيرة لتعزيز الفريق في سوق الانتقالات الشتوية، مما يوفر فرصًا للنادي لتقديم أداء مميز في المسابقات القارية و المحلية القادمة . الجماهير، التي تتابع بقلق تطورات الموقف، تأمل في أن يكون القرار في صالح الفريق، لضمان استمرارية المشروع الرياضي وتحقيق الإنجازات المرجوة.