شهدت مباراة نادي يونغ بويز السويسري أمام نادي سانت غالين، ضمن المرحلة الثالثة من الدوري السويسري، حادثة غير مألوفة بين لاعبي الفريق نفسه. فقد تشاجر الدولي الجزائري، جوان حجام، مع زميله حارس المرمى دافيد فان بالموس، بعد تهجم الأخير عليه خلال المباراة.
خسر نادي يونغ بويز المباراة بنتيجة ثقيلة بأربعة أهداف دون رد، وهي الهزيمة الثالثة على التوالي لبطل سويسرا في الموسم الماضي، مما أدى إلى أزمة حادة في الفريق الذي يعيش بداية موسم سيئة. جوان حجام، الذي بدأ الموسم كأساسي، طرد في مباراة سيون، ثم غاب عن اللقاء الثاني أمام سيرفيت جنيف، وعاد ليشارك كبديل في الشوط الثاني من مباراة سانت غالين.
خلال الدقيقة الـ78 من المباراة، أظهر فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، حارس يونغ بويز دافيد فان بالموس، وهو يحاول الاعتداء على جوان حجام. الحارس أمسك زميله من رقبته وهزه بقوة، في تصرف غير لائق أثار استياء الجمهور ووسائل الإعلام.
كان رد فعل جوان حجام مثالياً، حيث لم يرد على تصرف زميله العنيف، وتدخل باقي اللاعبين لفض النزاع. وسائل الإعلام السويسرية ذكرت أن تصرف فان بالموس كان احتجاجاً على قيام حجام بحركة فنية داخل منطقة عمليات فريقه، في وقت كان الفريق مهزوماً برباعية، مما اعتبره الحارس استهتاراً بالوضع الصعب للنادي.
في نهاية المباراة، اعترف الحارس بخطئه وقدم اعتذاره حجام عبر ستوري على صفحته الرسمية ، قائلاً: “من المهم بالنسبة لي أن أعتذر لزميلي في الفريق جوان حجام بعد المباراة في سانت غالين. في الواقع، كان سلوكي تجاه جوان مبالغا فيه. تحدثنا في غرفة الملابس بعد المباراة واعتذرت له على الفور. شرحت له أن ذلك كان بسبب عدم السيطرة على عواطفي في تلك اللحظة من المباراة»
المدير الرياضي لنادي يونغ بويز، ستيف فون بيرغن، أكد أن الحارس لن يعاقب على تصرفه، قائلاً: “لن تتم معاقبة حارس المرمى على تصرفه. إذ يعدّ تصرفه أيضا علامة على أنه لاعبا كبيرا مثل فان بالموس يمكنه أن يطلب أشياء معينة من زملائه في الفريق؛ لكن يجب ألا يكون الأمر بهذه الطريقة”.
جوان حجام، البالغ من العمر 21 عاماً، انضم إلى نادي يونغ بويز السويسري مطلع عام 2024 بعقد يمتد إلى صيف عام 2028. منذ انضمامه، نجح في تثبيت أقدامه ضمن التشكيل الأساسي، وخاض 18 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها هدفين.