تعيش الأندية العاصمية حالة من الترقب في ظل أنباء شبه مؤكدة عن غلق عدد من الملاعب الكبرى في العاصمة الجزائرية، ما يفرض تغييرات على رزنامة الاستقبال والتحضيرات للموسم الكروي القادم.
وحسب ما تم تداوله من مصادر عديدة، فإن ملعب 5 جويلية الأولمبي سيُغلق لأشغال عصرنة تشمل مرافقه وتجهيزاته، في حين سيغلق ملعب نيلسون مانديلا ببراقي لمدة 6 أسابيع من أجل إعادة تهيئته وصيانته.
ورغم عدم صدور إعلان رسمي من السلطات لحد الساعة، إلا أن هذه المعلومات باتت مؤكدة في أوساط الأندية المعنية، التي بدأت فعليا في البحث عن بدائل.
أول المتأثرين بهذه المستجدات هو نادي مولودية الجزائر، الذي قرر رسميا العودة إلى ملعبه الخاص، ملعب علي عمار بالدويرة لاحتضان مبارياته خلال الموسم الجديد. ويُعد هذا القرار بمثابة عودة إلى القاعدة، حيث سبق للفريق أن خاض بعض مبارياته هناك في بداية الموسم الماضي قبل الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الاتحاد المنستيري.
إدارة “العميد” من جهتها شرعت في التحضير لإطلاق بطاقات اشتراك موسمية لفائدة الأنصار، في خطوة تسويقية تهدف إلى تعزيز العلاقة مع “الشناوة”.
أما شباب بلوزداد، فقد اختار مؤقتًا ملعب حسين آيت احمد بتيزي وزو لاستضافة منافسيه، في انتظار فتح الملاعب الرئيسية من جديد. ورغم التحديات المرتبطة بالمسافة والتنقل، ترى إدارة الشباب أن خيار تيزي وزو هو الأنسب في المرحلة الحالية من حيث الجاهزية وظروف اللعب.
من جهته، لم يحسم اتحاد العاصمة بعد الملعب الذي سيستقبل فيه ضيوفه هذا الموسم، ما يترك الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات. الغموض لا يزال سيد الموقف، وسط انتظار الجماهير لقرار واضح من إدارة النادي، خاصة وأن الفريق معني أيضا بالمنافسات القارية.
رغم أن هذه التغييرات تأتي في إطار تحسين البنية التحتية وتهيئة الملاعب وفقا للمعايير الحديثة، إلا أنها تضع الأندية أمام تحدي التأقلم السريع، سواء من حيث برمجة اللقاءات أو استقرار اللاعبين، ناهيك عن تأثيرها على حضور الأنصار.