يظل الهدف التاريخي الذي سجله الأسطورة رابح ماجر في كأس العالم 1982 أمام ألمانيا الغربية، أحد أبرز اللحظات في تاريخ الكرة الجزائرية.
حيث جاء الهدف في الدقيقة 54 بعد تمريرة متقنة من لخضر بلومي، ليعلن عن أول أهداف الجزائر في تاريخ المونديال ولم يكن ذلك الهدف مجرد لحظة فردية، بل كان رمزًا لبداية حضور الجزائر في أكبر المحافل الكروية العالمية وترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الجماهير، وأصبح مصدر إلهام لكل الأجيال القادمة من اللاعبين.
ومع اقتراب مونديال 2026، يدخل المنتخب الجزائري بجيله الجديد مرحلة جديدة من التحديات تحت قيادة المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يمتلك خيارات هجومية واسعة ومتنوعة.
حيث تضم قائمة اللاعبين المحتملين لتسجيل الأهداف أسماء لامعة مثل إقبال ، بوعناني، مازة، محمد عمورة، غويري ،شياخة و حاج موسى بالإضافة إلى لاعبين مخضرمين مثل رياض محرز ويوسف بلايلي و بغداد بونجاح، الذين يمتلكون الخبرة الكافية لتقديم الإضافة في البطولات الكبرى.
ولا شك ان هذه الخيارات تجعل الجهاز الفني أمام فرصة ذهبية لخلق توليفة هجومية مرنة، قادرة على استغلال كل فرصة متاحة أمام المرمى، سواء من الكرات الثابتة أو الهجمات المرتدة.
والأمر الأكثر تشويقًا أن القدرة على التسجيل لم تعد حكراً على خط الهجوم فقط، إذ يمكن لعناصر الدفاع المشاركة في صناعة الأهداف، كما يظهر مع لاعبين مثل بن سبعيني وعيسى ماندي، اللذين يتمتعان بقدرة على التقدم في المناسبات الهجومية وتسجيل أهداف حاسمة ليزيد بذلك هذا التنوع الهجومي من قوة الفريق ويمنحه مزيدًا من الخيارات أمام أي منافس.
ومع هذه الإمكانيات، يبقى السؤال الأبرز الذي يشغل أنظار الجماهير: من سيكتب اسمه كهداف مع الجزائر في مونديال 2026؟ هل سيأتي الهدف من أحد نجوم الهجوم المتميزين، أم أن الدفاع سيحجز مكانه بين سجل الهدافين ويترك بصمته في التاريخ؟ الجواب سيكون بالتأكيد أحد أبرز لحظات المونديال القادم.