في خرجة جديدة أعلنت الاتحادية الغينية لكرة القدم، رسميا عن نقل مباراة منتخبها الوطني أمام نظيره الجزائري، لحساب الجولة الثامنة من تصفيات كاس العالم المقبلة 2026 إلى دولة المغرب وتحديدا بملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، وهي الخطوة التي تعكس الطريقة الهاوية التي باتت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم “الكاف” شؤون كرة القدم في القارة والمنافسات الخاصة بالمنتخبات، فرغم أن منتخب غينيا كوناكري استقبل كل منافسيه في تصفيات المونديال بدولة كوت ديفوار وتحديدا بملعب “الحسن واتارا” بالعاصمة أبيدجان والذي يعتبر من أفضل الملاعب في وسط القارة السمراء، قبل أن تقوم اتحادية غينيا كوناكري لكرة القدم بشكل مفاجئ بتغيير وجهتها في استقبال منافسيها واللجوء إلى المغرب لاستقبال المنتخب الوطني الجزائري.
فرغم أنه بالأمس القريب طلب وزير الرياضة الغيني بالانسحاب من التصفيات بسبب الأزمة المالية وعدم توفر المال الكافي من أجل إقامة تربصات خارج الوطن وتغطية نفقات السفريات في الطائرة والإقامة بالفنادق أثناء لعب المباريات، والأن وبقدرة قادر أصبحت المنتخب الغيني يملك الإمكانيات المادية الكافية التي تسمح له بالسفر إلى أقصى شمال القارة وإقامة تربص مغلق هناك في فندق فخم قبل مباراة الجزائر، مع العلم أن ذات المباراة لا تكتسي أي أهمية رياضية بالنسبة للمنتخب الغيني بما أنه أقصي رسميا من سباق التأهل إلى المونديال، وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول من يقف وراء قرار نقل مباراة غينيا كوناكري والجزائر إلى دولة المغرب، وما هو الهدف الرئيسي من تحويل المباراة من أبيدجان إلى مدينة الدار البيضاء، خاصة أن المباراة ستكون حاسمة لزملاء القائد رياض محرز من أجل ضمان التأهل إلى المونديال المقبل، وهو ما تحاول أطراف معينة استغلاله من أجل الضغط نفسيا على المنتخب الجزائري قبل مباراة مصيرية، وهو نفس السيناريو الذي قامت به ذات الأطراف من خلال نقلها مباراة حاسمة بين الجزائر وبوركينافاسو إلى مدينة مراكش المغربية، والكل يعلم الظلم التحكيمي الذي تعرض له منتخبنا خلال تلك المباراة وحرمانه من ركلة جزاء شرعية كادت أن تتسبب في اقصاء الخضر من التأهل إلى المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال 2022.