ردّ المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا، المغربي مهدي بنعطية، على الانتقادات التي رافقت صفقتَي ضم الجزائريين إسماعيل بن ناصر وأمين غويري، مؤكدًا أن الصفقات كانت مدروسة بعناية وليست ردود أفعال عشوائية. وقال بنعطية في حواره مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية: “لم نقم بضم غويري بشكل هستيري لملء الفراغ فقط، بل الصفقة كانت مدروسة، وسيقدم لنا إضافة كبيرة”. وأضاف: “خلال الدقائق القليلة التي لعبها أمام أولمبيك ليون والتي قدّم فيها تمريرة حاسمة، شاهدنا سريعًا مؤهلاته.. نعرف جيدًا أننا لم نكن مخطئين في استقدامه”.
أما بالنسبة لإسماعيل بن ناصر، فقد أكد بنعطية أن اللاعب الجزائري يمتلك كل المقومات التي يبحث عنها النادي، سواء من الناحية الفنية أو العقلية الانتصارية. وقال: “إسماعيل يُلبي كل الشروط من جهته، سواء من حيث القدرات الفنية أو العقلية الانتصارية التي يتميز بها”. هذه الكلمات تعكس ثقة كبيرة في قدرة بن ناصر على العودة إلى مستواه المعهود، رغم التحديات التي واجهها مع ناديه السابق.
اختتم بنعطية حديثه بالتأكيد على اقتناعه التام بصفقتَي غويري وبن ناصر، معربًا عن استعداده لاتخاذ المزيد من الخطوات إذا لزم الأمر. وقال: “أنا مقتنع بهاتين الصفقتين، وليس لديّ أي خوف في أن أقول إننا مستعدون للتحرك من جديد إن وجدنا أن الوضع داخل الفريق لا يتناسب مع طموحاتنا”. هذه العقلية الاستباقية تظهر أن بنعطية لا يكتفي بالخطوات الحالية، بل يضع دائمًا نصب عينيه تحقيق أهداف أكبر.
يترقب عشاق مارسيليا مشاركة بن ناصر وغويري بشكل أساسي بدءًا من الجولة المقبلة في الدوري الفرنسي، حيث سيخوض الفريق مواجهة صعبة أمام أنجيه. هذه المباراة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة اللاعبين الجدد على التأقلم مع متطلبات الفريق، وكذلك لفعالية الرؤية التي وضعها بنعطية لإدارة النادي.