كشف موقع “توتو باري” المقرب من نادي باري الإيطالي، أن المدافع الجزائري مهدي دورفال في طريقه لمغادرة الفريق مع نهاية الموسم الجاري، بعدما لفت الأنظار بعروضه القوية هذا الموسم وتلقى عدة عروض مغرية من أندية تلعب في “السيري آ”.
ومع بقاء عام واحد فقط على نهاية عقده في صيف 2026، ورفضه التمديد رغم المحاولات المتكررة من إدارة النادي، يبدو أن باري مضطر لبيعه هذا الصيف للاستفادة من قيمته السوقية المتصاعدة.
وكان دورفال، المعروف بلقب “مارسيلو الجزائر”، على أعتاب الانضمام إلى نابولي في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، غير أن الصفقة تعثرت في الساعات الأخيرة من الميركاتو، رغم العلاقة الجيدة التي تربط إدارتي الناديين، إذ يرأس نابولي الأب بينما يتولى الابن رئاسة باري، وأكدت إدارة النادي الجنوبي حينها وجود مفاوضات رسمية مع نابولي بخصوص اللاعب.
من جهته، أوضح المدير الرياضي لباري، جوزيبي ماغاليني، في مؤتمر صحفي، خلفيات تعثر الصفقة، قائلاً: “مهدي لاعب مميز يحظى بمتابعة كبيرة، ونحن سعداء بتواجده ضمن فريقنا”. وأضاف: “عادة لا أخوض في التفاصيل، لكن بخصوص هذه الحالة، أود توضيح بعض الأمور لوضع حد للإشاعات”.
وأشار ماغاليني إلى اجتماع جرى قبل أسبوعين من غلق سوق الانتقالات مع وكلاء اللاعب، تم خلاله الاتفاق على مراجعة وتحسين عقده من الناحية المالية. كما أبلغهم الوكلاء بوجود اهتمام فعلي من ناديين أوروبيين. وأضاف: “تلقيت اتصالاً من المدير الرياضي لنابولي لطلب معلومات عن اللاعب، لكن ما دار بيننا سيبقى خاصًا”. وأردف: “في اليوم الأخير للانتقالات ظهرت أنباء عن اتفاق نهائي، لكن ذلك لم يكن صحيحًا، ولحسن الحظ لم نُجبر على التخلي عنه في وقت حساس”.
وبحسب نفس المصدر، فإن رحيل دورفال عن باري بات مسألة وقت فقط، مع احتمالية عودة نابولي مجددًا للتفاوض حول ضمه، خاصة أن تألقه المستمر قد يمنحه دفعة قوية للانضمام قريبًا إلى صفوف المنتخب الجزائري.
تجدر الإشارة إلى أن القيمة السوقية للنجم الجزائري شهدت قفزة كبيرة مؤخرًا، حيث بلغت 4 ملايين يورو، وفق بيانات موقع “ترانسفير ماركت”، بعد أن كانت 2.5 مليون فقط قبل بضعة أشهر.