تعيش إدارة مولودية البيض حالة من الترقب والتوتر قبل انطلاق تحضيرات الموسم الكروي الجديد، وسط حديث واسع عن قائمة اللاعبين الذين سيغادرون الفريق، ومن بينهم أسماء تُعتبر من ركائز التشكيلة في الموسم الماضي.
وبحسب مصادر إعلامية مقربة من النادي، فإن الإدارة بالتنسيق مع الطاقم الفني، وضعت قائمة أولية للمسرحين، مع توقعات بالكشف الرسمي عنها خلال الأيام القليلة القادمة. وتدور في أوساط الأنصار الكثير من التساؤلات حول مصير بعض اللاعبين الأساسيين الذين قدموا الكثير للفريق، خصوصًا في أصعب الفترات.
جدل بين التجديد والتغيير
رغم رغبة الإدارة في ضخ دماء جديدة داخل التشكيلة، إلا أن أصواتًا داخل محيط النادي تطالب بعدم التفريط في أبناء الفريق الذين ساهموا في صعود المولودية إلى القسم الثاني وواجهوا تحديات المواسم الماضية. البعض يرى أن تواجد هؤلاء اللاعبين ضروري لمساعدة العناصر الجديدة على التأقلم، كما جرت عليه العادة في الفريق.
في المقابل، هناك من يدعو لإحداث غربلة حقيقية في التركيبة البشرية، شرط أن تكون مدروسة ومبنية على رؤية فنية واضحة، لتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي شهد انتدابات عشوائية دون مردود يذكر، وهو ما كلف خزينة النادي أموالًا طائلة دون نتائج ملموسة.
الإدارة مطالبة بتفادي الأخطاء السابقة
العديد من الأنصار طالبوا الرئيس محمد عامر بضرورة استقدام لاعبين قادرين على تقديم الإضافة الفعلية فوق أرضية الميدان، بدل ملء دكة البدلاء بلاعبين أقل من مستوى القسم الثاني. وهي السياسة التي تسببت في مشاكل فنية ومالية في السنوات الماضية.
من جهتهم، يؤكد متابعون أن الفريق بحاجة ماسة إلى تدعيمات حقيقية، لكن مع ضرورة الحفاظ على التوازن داخل التشكيلة، وعدم تسريح أي لاعب لا يزال مرتبطًا بعقد مع النادي قبل إيجاد البديل المناسب.
صالحي مطلوب من عدة أندية
وفي سياق الانتقالات، علم موقعنا أن الحارس عبد القادر صالحي، أحد أبرز ركائز الفريق في الموسم الماضي، بات محل اهتمام من نادي نجم بن عكنون الذي طلب رسميًا خدماته. كما أبدت إدارة مولودية وهران رغبتها في التعاقد معه.
ورغم هذه العروض، فإن إدارة مولودية البيض لا تفكر في التفريط بسهولة في حارسها الأول، نظرًا لدوره الكبير في تحقيق نتائج إيجابية الموسم الماضي، واعتباره أحد الأعمدة الأساسية في مشروع بناء فريق تنافسي.
تربص تحضيري بتيكجدة
على صعيد التحضيرات، من المنتظر أن يدخل الفريق في تربص مغلق بأعالي تيكجدة الأسبوع المقبل، وهو المكان الذي اعتادت المولودية اختيارُه سنويًا نظرًا للأجواء الملائمة للعمل والتركيز، بالإضافة إلى قربه من فرق العاصمة التي تسمح ببرمجة مباريات ودية تحضيرية بسهولة.
