تواصل إدارة مولودية البيض رسم ملامح الموسم الكروي الجديد، من خلال إعادة ترتيب البيت بخصوص ملف التعداد، حيث وضعت ضمن أولوياتها عدم التفريط في اللاعبين الشبان الذين تألقوا الموسم الماضي، والعمل على ترقيتهم ضمن الفريق الأول، تفاديًا لتكرار سيناريو صرف الأموال على لاعبين لم يقدموا الإضافة، وبهدف بناء نواة مستقبلية قوية من أبناء النادي.
التحرك الإداري جاء متزامنًا مع المعطيات الجديدة التي فرضتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد قرار إلغاء فئة الرديف، ما يُمثل فرصة حقيقية لاحتضان العناصر الشابة ومنحهم فرصة التألق ضمن الأكابر.
اللاعبون الشبان في الواجهة
من أبرز الخطوات التي نالت إشادة الأنصار، كانت ترقية المدرب لطفي عمروش لعدة لاعبين شبان في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي، بعد ضمان البقاء. خطوةٌ اعتُبرت استثمارًا رياضيًا حقيقيًا، من شأنه منح النادي حلولًا نوعية دون أعباء مالية إضافية.
من بين الأسماء التي جذبت الأنظار، برز سارية سيف الدين، لاعب فئة أقل من 19 سنة، الذي تمت ترقيته للأكابر واستُدعي لاحقًا للمنتخب الوطني للأواسط. وفي حوار إعلامي مقتضب، عبّر اللاعب عن رغبته في كسب مكانة ضمن الفريق الأول، مؤكدًا أن دعوته للمنتخب كانت ثمرة مجهود وانضباط، مشيرًا إلى أن غياب الرديف سيكون حافزًا لمضاعفة الجهد، وليس عبئًا.
دعم فني محلي ونتائج مشرفة للفئات الصغرى
العمل القاعدي داخل المولودية أثمر عن نتائج إيجابية للفئات الشبانية، لا سيما في منافسات كأس الجمهورية، ما يعكس جدية الطواقم الفنية المشرفة، والتي تنتمي في أغلبها إلى أبناء المنطقة. هذا التوجه المحلي أعاد الثقة في الكفاءات الفنية للبيض، التي أثبتت قدرتها على التكوين وقيادة المواهب الصاعدة.
ويُتوقع أن تحتفظ الإدارة بخمسة لاعبين على الأقل من خريجي الفئات الشابة، مع دمجهم في البرنامج التحضيري الصيفي للفريق الأول، وهو ما ينسجم مع سياسة ترشيد النفقات، وبناء فريق تنافسي من أبناء النادي، قادر على تمثيل الألوان بغيرة وحماس.