أعلنت الرابطة المحترفة لكرة القدم عن مكان إقامة مباراة القمة المرتقبة بين مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، ضمن الجولة الثالثة من الدوري الجزائري للموسم الجاري. ووفقًا لما نشره الموقع الرسمي للرابطة، فإن هذه المواجهة ستُجرى يوم الأحد، 6 أكتوبر المقبل، بدايةً من الساعة 16:00، على ملعب “رمضان بن عبد المالك” بمدينة قسنطينة.
وتأتي هذه المباراة كواحدة من أبرز لقاءات هذا الموسم، نظرًا للمنافسة التقليدية بين الفريقين وتاريخهما العريق في البطولة. إلا أن الأجواء ستكون مختلفة هذه المرة، بسبب غياب الجماهير عن المدرجات، نتيجة العقوبة المسلطة على شباب قسنطينة منذ الموسم الماضي، والتي تتضمن إقامة 6 مباريات دون حضور الأنصار، منها ثلاث مواجهات تُلعب خارج معقل النادي “ملعب الشهيد حملاوي”.
يُذكر أن العقوبة المفروضة على شباب قسنطينة جاءت عقب أحداث الشغب التي شهدتها مباراتهم ضد اتحاد العاصمة ضمن تسوية لقاءات الجولة الـ 24 من الموسم الفارط، حين تحولت مدرجات ملعب “حملاوي” إلى مسرح لأعمال عنف بين بعض الجماهير، ما دفع لجنة الانضباط في الرابطة إلى إصدار عقوبة بحرمان “السياسي” من حضور جمهوره لست مباريات، من أجل إعادة الانضباط إلى الملاعب ومنع تكرار مثل هذه التصرفات.
وقد أثرت هذه العقوبة على نادي شباب قسنطينة بشكل ملحوظ، حيث اضطر الفريق إلى خوض مباريات حاسمة دون دعم جماهيره، مما أضعف حظوظه في المنافسة على مراكز متقدمة خلال الموسم الفارط. أما هذا الموسم، فيسعى “السياسي” لتجاوز هذه العقوبات بأداء قوي على أرضية الملعب، لتعويض غياب الحافز الجماهيري وتحقيق نتائج إيجابية تُعزز من موقفه في جدول الترتيب.
بالنسبة لمولودية الجزائر، التي ستدخل المباراة كضيف ثقيل، فإن غياب جمهور شباب قسنطينة قد يشكل فرصة لتعزيز حظوظهم في تحقيق نتيجة إيجابية. المولودية، التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في كل أنحاء البلاد، تعلم أن خوض لقاء بحجم هذه القمة دون ضغط المدرجات القسنطينية قد يكون عاملاً مساعداً لتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، التي من شأنها أن ترفع من معنويات الفريق وتضعه في موقع قوي مبكرًا في سباق البطولة.
ورغم هذا، تبقى مباريات القمة بين المولودية و”السياسي” دائمًا حافلة بالإثارة، حيث اعتاد الفريقان على تقديم مستويات مميزة بغض النظر عن الظروف المحيطة. ومن المتوقع أن تكون هذه المواجهة اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية كلا الفريقين، خاصةً أن البطولة لا تزال في بداياتها والمنافسة على المراكز الأولى تتطلب انطلاقة قوية.