قدّمت مولودية الجزائر موسمًا قويًا من حيث النتائج والأداء، تميّز بتوازن واضح بين الصلابة الدفاعية والتحسّن الهجومي مع مرور الجولات. الفريق لعب موسمًا منتظمًا، حيث سجل في البطولة 15 فوزًا و12 تعادلًا، مقابل هزيمتين فقط، في حصيلة تُعَدّ من بين الأفضل هذا الموسم.
على مستوى الخط الخلفي، قدّمت المولودية أداء دفاعيًا استثنائيًا، ما جعلها صاحبة أفضل دفاع في البطولة. هذا الصلابة تعود بالأساس إلى التناغم الكبير بين عناصر الدفاع، خصوصًا الثنائي الأساسي المكوّن من غازالة وأيوب عبد الله، اللذين شكّلا حجر الزاوية في منظومة المدرب طيلة الموسم. هذا الثنائي أظهر تركيزًا عاليًا وثباتًا في الأداء، ما منح الفريق استقرارًا كبيرًا خاصة في المباريات الصعبة.
في المقابل، لم يكن الخط الهجومي بنفس القوة منذ بداية الموسم. خلال فترة إشراف المدرب بوميل، عانى الفريق هجوميًا، حيث كانت هناك صعوبات واضحة في خلق الفرص وإنهائها، وهو ما انعكس على عدد الأهداف المسجلة.
في تلك الفترة، برز اسم اللاعب حليمية بايزيد كأبرز عنصرين هجوميين، وكان بمثابة الأمل الوحيد لهز الشباك، في ظل غياب التنوع والنجاعة الهجومية.
لكن الأمور تغيّرت بعد التعاقد مع المدرب التونسي خالد بن يحيّى، الذي أحدث نقلة نوعية في أداء الفريق، خاصة من الناحية الهجومية. بن يحيّا جلب فكرًا أكثر تحررًا، ونجح في إعادة التوازن بين الخطوط، مع منح أدوار هجومية أكبر للاعبي الوسط والهجوم. تحت قيادته، تألق المهاجم بانغورا، الذي أصبح هداف الفريق بسبعة أهداف، مستفيدًا من أسلوب اللعب المباشر والفعّال الذي اعتمده المدرب التونسي.
ونجحت مولودية الجزائر في بناء فريق متكامل قادر على المنافسة، بدفاع يُعدّ الأفضل في الدوري، وهجوم بدأ يستعيد توازنه في المرحلة الأخيرة من الموسم.
كل المؤشرات توحي بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح، خاصة إذا حافظ على استقراره الفني والإداري، واستثمر في تعزيز نقاط القوة خلال سوق الانتقالات المقبل، مولودية الجزائر، الأقرب نظريًا للتتويج، تدخل الجولة الأخيرة وهي بحاجة إلى نقطة فقط لضمان اللقب الثاني على التوالي و التاسع في تاريخها، مستفيدة من صلابة دفاعها الذي لم يُخترق سوى في 19 مناسبة فقط، كأفضل خط دفاع في البطولة.و الأكثر توازنًا وثباتًا، حيث لم تُهزم سوى في مبارتين، مما منحها الأفضلية في سلم الترتيب رغم التساوي في عدد الانتصارات مع منافسيها، مباراة مقرة يوم غد سيؤكدمن خلالها الشناوة علو كعبهم و سيطرتهم على البطولةالمحلية
فهل سيفعلها رفقاء الحارس رمضان و يتوجون بتاسعة ام سيفتك شباب بلوزداد اللقب في الرمق الاخير؟.