تشهد سوق الانتقالات الصيفية حركية ملحوظة هذه الأيام، حيث دخلت إدارة مولودية وهران في مفاوضات جادة مع الحارس الشاب أسامة ملالة، حامي عرين إتحاد بسكرة، من أجل ضمه تحسبًا للموسم الكروي الجديد 2025–2026.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن النادي الوهراني يسعى لتدعيم صفوفه بحارس يمتلك خبرة ميدانية وقدرات عالية، وهي مواصفات تتوفر في ملالة الذي قدم مستويات لافتة الموسم الماضي رغم الصعوبات التي واجهها ناديه، الذي أنهى البطولة خالي الوفاض بعد أداء باهت.
وتُعد رغبة الحارس في تغيير الأجواء والانتقال إلى نادٍ طموح من أبرز العوامل التي قد تُسهم في إتمام الصفقة، خاصة وأن مولودية وهران تسعى هذا الموسم لإعادة ترتيب البيت الداخلي والعودة إلى الواجهة الوطنية، بعيدًا عن سيناريوهات المعاناة في أسفل الترتيب التي لازمتها في المواسم الأخيرة.
بسكرة في مأزق إداري والأنصار يدقون ناقوس الخطر
في المقابل، لا تزال الأوضاع في بيت اتحاد بسكرة تراوح مكانها، بعد السقوط المرّ إلى القسم الوطني الثاني، حيث سيشارك النادي الموسم المقبل ضمن المجموعة الشرقية وفق التقسيم الجديد للرابطة.
الركود الإداري والتأخر في التخطيط للموسم القادم بات يُقلق الشارع الرياضي في عاصمة الزيبان، خصوصًا في ظل أنباء عن نية العديد من اللاعبين، وعلى رأسهم ملالة، مغادرة الفريق في ظل غياب مشروع واضح المعالم.
الأنصار وقدماء اللاعبين أطلقوا نداءً للسلطات المحلية للتدخل العاجل قصد إعادة الهيبة للنادي، ووقف النزيف البشري الذي قد يزيد من تدهور النتائج.
إدارة “الزيبان” تراهن على الرديف
في السياق ذاته، تعمل الإدارة الحالية على إعداد قائمة أولية للاعبين من فئة الرديف الذين سيتم ترقيتهم للفريق الأول، في محاولة لسد الثغرات التي ستتركها الركائز المغادرة.
كما يتم التفكير في تعزيز التعداد بلاعبين من المحترف الأول يملكون الطموح والرغبة في اللعب من أجل الصعود، خاصة بعد اعتماد الاتحاد الجزائري لكرة القدم لنظام جديد يسمح بصعود ثلاث فرق من كل مجموعة، ما يزيد من فرص العودة السريعة للرابطة المحترفة الأولى.
وفي انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات انتقال ملالة إلى مولودية وهران، تبقى أعين المتتبعين مركّزة على تحركات إدارة اتحاد بسكرة، بين الحسم أو التخبط في موسم قد يكون حاسمًا لمستقبل الفريق.