بعد فترة طويلة من الانتظار والتكهنات، حسم الظهير الأيمن ميتشيل فايزر، لاعب فيردر بريمن الألماني، ملف انضمامه إلى صفوف المنتخب الجزائري. بعد أشهر من المغازلة والتواصل، وخاصة خلال عهد المدرب السابق جمال بلماضي، تلقى فايزر أخيرًا الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لتغيير جنسيته الرياضية من الألمانية إلى الجزائرية، مما يتيح له تمثيل “محاربي الصحراء” في المنافسات الدولية.
في ظل هذا التحول الكبير في مسيرة اللاعب، جاءت تصريحات مدرب فيردر بريمن، أولي وارنر، لتكشف عن موقفه من هذا الحدث. وارنر، الذي لم يتطرق إلى هذه المسألة بشكل مباشر مع فايزر حتى الآن، أعرب عن دعمه لهذه الخطوة. في تصريحاته التي نقلتها صحيفة “كيكر” الألمانية، قال وارنر: “لحد الساعة لم أتطرق لهذه القضية مع فايزر”، ثم أضاف: “على كل حال، في حال ما تم ترسيم الأمور، فإن التحاقه بمنتخب الجزائر سيكون أمراً إيجابياً بالنسبة لنا وله”.
تصريحات وارنر تعكس تفهمه الكامل لأهمية هذه الخطوة في مسيرة فايزر، خصوصاً أن اللاعب سيحظى بفرصة تمثيل منتخب وطني ينافس على أعلى المستويات في القارة الإفريقية. كما أن انضمامه إلى المنتخب الجزائري سيعزز من مكانة اللاعب، وسيمنحه تجربة دولية قد تساعده في تطوير مستواه بشكل أكبر.
يتوقع أن يكون ميتشيل فايزر من بين أحدث الوجوه التي ستنضم إلى منتخب الجزائر خلال فترة التوقف الدولية في نوفمبر المقبل. هذا التوقيت يعتبر مثالياً لفايزر كي يدخل بسرعة في أجواء المنتخب ويقدم إضافة نوعية في مركز الظهير الأيمن، وهو المركز الذي عانى منه “الخضر” لفترة طويلة بسبب الإصابات المتكررة ليوسف عطال، والاعتماد على عيسى ماندي الذي لا يجيد الدور بنفس الكفاءة.
بوجود فايزر، يمتلك المنتخب الجزائري لاعباً بمواصفات ظهير أيمن عصري، يمتاز بالسرعة والقدرة على تقديم الدعم الهجومي والدفاعي، مما سيعزز من تشكيلة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الذي يبحث عن حلول جديدة لدعم فريقه في المنافسات القادمة.
ختامًا، يبدو أن انضمام فايزر إلى “محاربي الصحراء” لن يكون مفيداً فقط للاعب في مسيرته، بل سيكون مكسباً كبيراً للمنتخب الجزائري، الذي يسعى دائماً لتقوية صفوفه بلاعبين من الطراز الرفيع، خاصة في المراكز الحساسة مثل مركز الظهير الأيمن.