صدم نادي ميلان الإيطالي جمهوره وجماهير النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر بعد تأكيده خطورة الإصابة التي تعرض لها الأخير خلال تدريبات منتخب الجزائر استعدادًا لمباراة ليبيريا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. كان بن ناصر قد سقط على أرض الملعب أثناء التدريبات دون تدخل من أي زميل، مما أثار القلق حول طبيعة إصابته وحجم تأثيرها.
في بيان رسمي أصدره ميلان يوم الأربعاء 11 سبتمبر، أكد النادي معاناة بن ناصر من إصابة خطيرة في الأنسجة العضلية لربلة الساق اليمنى. وأوضح البيان أن الفحوصات الأولية أشارت إلى الحاجة لإجراء تقييمات إضافية في الأسبوع المقبل لتحديد أفضل أسلوب للعلاج، سواء من خلال التدخل الجراحي أو اتباع العلاج الطبيعي.
جاء هذا البيان ليؤكد ما تداولته وسائل الإعلام سابقًا حول خطورة إصابة بن ناصر ومدة غيابه الطويلة. ورغم أن ميلان لم يحدد فترة الغياب بدقة، فإن التقارير الإيطالية، ولا سيما من شبكة “سكاي سبورت”، تشير إلى أن نجم الجزائر لن يتمكن من العودة إلى الملاعب قبل بداية عام 2025، وهو ما يعد انتكاسة كبيرة في مسيرته الكروية.
توقعات “سكاي سبورت” رجحت أن يغيب بن ناصر لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، حيث أوضحت التقارير أن الإصابة تتمثل في تمزق في العضلة التوأمية الوسطى بربلة الساق اليمنى، وهو ما قد يتطلب خضوعه لعملية جراحية. وأضافت المصادر أن الجهاز الطبي لميلان سيعيد تقييم حالة اللاعب الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار نهائي بشأن طبيعة العلاج.
هذه الإصابة تأتي بعد أشهر قليلة فقط من تعافي بن ناصر من إصابة أخرى خطيرة في الركبة تعرض لها في ماي2023، واستدعت غيابه الطويل حتى ديسمبر من نفس العام. وعلى الرغم من عودته القوية مع ميلان خلال الأشهر الأخيرة من الموسم الماضي، إلا أن كابوس الإصابات عاد ليطارده، مما يثير الشكوك حول مدى قدرته على استعادة مستواه المعروف في المستقبل.
إصابة بن ناصر ليست مجرد ضربة لميلان، لكنها صدمة كبيرة لجماهير المنتخب الجزائري التي كانت تعول عليه بشكل كبير في مشوار تصفيات كأس أمم أفريقيا.