نفى نائب رئيس مستقبل الرويسات، عبد الرحمان بوضياف، ما تردد عن وجود أي اتفاق لإلغاء الشكاوى القضائية المتعلقة بأحداث العنف التي شهدتها مباراة فريقه ضد اتحاد الحراش. وأكد بوضياف أن هذه القضايا هي قضايا شخصية تخص الضحايا أنفسهم، مشيرا إلى أن النادي لم يتقدم بأي شكوى بصفته الرسمية، بل تقدم بها الأفراد المتضررون بشكل مستقل. من بين هؤلاء المتضررين، كان مدرب حراس المرمى الشيخ الغيمة، الذي قضى 10 أيام في المستشفى، بالإضافة إلى بعض أعوان الملاعب الذين وثقوا الاعتداءات بتقارير طبية ومقاطع فيديو. وأوضح أن القضاء هو الجهة المخولة بالنظر في هذه القضايا والبت فيها وفقًا للقانون.
وأشار عبد الرحمان بوضياف إلى أن الاجتماع الذي جمع إدارة اتحاد الحراش مع مسؤولي مستقبل الرويسات كان يهدف إلى نبذ العنف وتعزيز الروابط الأخوية بين الفريقين. وأضاف أن اللقاء شهد استقبالًا حارًا، حيث تناول الطرفان وجبة الإفطار في جو ودي، قبل أن يعقدوا جلسة صلح لإنهاء الخلافات بشكل نهائي.
وأوضح نائب رئيس مستقبل الرويسات أن فريقه قدّم تقريره الرسمي للرابطة الوطنية، كما فعل اتحاد الحراش، مشددًا على أن القوانين يجب أن تُطبق بعد دراسة الوقائع بإنصاف. كما أشار إلى أن الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة تم توقيفهم من قبل الجهات الأمنية بالتنسيق مع العدالة وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها.
في ختام تصريحه، أكد عبد الرحمان بوضياف على أن الرياضة يجب أن تكون مبنية على الأخلاق والتربية، داعيًا إلى تجاوز الخلافات والحفاظ على وحدة الفرق وجماهيرها بعيدًا عن أي محاولات للمساس بالوحدة الوطنية أو تشويه سمعة الأندية.
