بعد سنوات من قراره الشهير، لا يزال نبيل فقير، الذي اقترب من بلوغ عامه الواحد والثلاثين، مؤمنًا بأن اختياره تمثيل المنتخب الفرنسي كان نابعا من القلب. لم يندم على هذا القرار، رغم الظروف التي تبعته وابتعاده النسبي عن الأضواء.
بالعودة إلى تلك اللحظة المفصلية، كان فقير أمام خيارين مهمين: تمثيل المنتخب الجزائري، وطن أجداده، أو الانضمام إلى المنتخب الفرنسي، حيث كانت الآمال تدور حوله بأن يصبح نجمًا كبيرًا ويحقق أحلامًا كانت تراوده. اختار فرنسا، واعتبر وقتها أن هذا الخيار سيتيح له الوصول إلى فرق النخبة والمنافسات الكبرى.
ومع مرور السنين، لم يتحقق الحلم كما تخيله. فقير، الذي يلعب الآن مع ريال بيتيس الإسباني، لم يصل إلى أندية النخبة الأوروبية ولم يحقق الألقاب الكبرى كما كان يأمل، ليبقى في نظر البعض رمزاً لخيبة الأمل الناتجة عن اختيار خاطئ. إلا أن فقير يؤكد أن هذا القرار لم يكن لحظة ندم بل كان “خارجًا من القلب”.