لم يمر التألق الكبير الذي حققه قطبا الكرة الجزائرية، مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، تحت قيادة المدربين التونسيين خالد بن يحيى ونبيل معلول، دون أن يخلف ردود افعال جد ايجابية بالنسبة لباقي الأندية الجزائرية الكبيرة والتي قررت الاتجاه نحو الخبرة التدريبية التونسية والتي طالما أثبتت نجاعتها على المستوى الافريقي على وجه الخصوص.
فرغم البداية المتعثرة نوعا ما للدرب معلول مع اتحاد العاصمة والانتقادات التي طالته بسبب طريقة اللعب التي وصفتها البعض بغير المقنعة، غير أنه كعرف كيف يعيد قطار النادي الى السكة الصحيحة واصبح يحصد الانتصارات في كل المسابقات وباداء اقل ما يقال عنه أنه مقنع الى ابعد الحدود، ليأتي الدور بعدها على المدرب السابق للترجي التونسي خالد بن يحيى والذي تمكن في ظرف وجيز من تحقيق انجاز رائع بقيادته العميد الى الدور ربع النهائي من منافسة رابطة ابطال افريقيا، رغم أنه استلم مقاليد الجهاز الفني في ظرف صعب ووسط ضغوطات جماهيرية رهيبة.
هذه النتائج الايجابية التي حققها المدربان التونسيان حمست ادارة نادي وفاق سطيف للسير على خطاهما عبر الاتصال بالمدرب السابق للفريق نبيل الكوكي والاستنجاد به لاعادة هيبة النادي التي افتقدها منذ ان غادر نفس الوقت قبل ثلاثة مواسم، والجميع يتذكر أنه كان وراء بروز جيل جديد من اللاعبين الشبان يتقدمهم النجم الحالي لنادي فولسبورغ الألماني محمد الامين عمورة وكذا نجم وسط المنتخب الوطني وكليوباترا المصري احمد قندوسي، وهذا دون نسيان اقتراب ناجي مولودية وهران ايضا من التعاقد مع المدرب التونسي الاخر عمار السويح لقيادة العارضة الفنية خلفا للمالي ايريك شال.