شهدت قائمة المنتخب الجزائري الرديف استعدادا للوديتين المقبلتين أمام مصر والتحضير لكأس العرب مفاجأة مميزة بضم نسيم الغول، نجم النادي الرياضي القسنطيني، ليؤكد أن الموهبة الحقيقية لا تعترف بالمسارات التقليدية.
ولادة موهبة في ليون
نسيم الغول، البالغ من العمر 28 عاما، ولد في مدينة ليون الفرنسية، وخاض مسيرة كروية مميزة بين الدرجات الدنيا في فرنسا، إنجلترا وسويسرا.
الصيف الماضي، خاض تجربته الاحترافية الأولى في الجزائر، بعد انتقاله إلى القسنطيني بعقد يمتد حتى يونيو 2027، قادما من نادي بيلينزونا السويسري، في خطوة أثارت اهتمام الجماهير والمتابعين.
خبرة الأحياء وبوابة الاحتراف
سبق للغول تمثيل الجزائر في كأس إفريقيا للأحياء بفرنسا عامي 2021 و2023، حيث توج باللقب وقدم أداء مذهلا جذب الأنظار. كما شارك في دوري الملوك، الذي يجمع محترفين وهواة وصناع محتوى، ليكون جسرا وصل به إلى أقوى مسابقة محلية جزائرية.
تحدي البداية وإثبات الذات
واجه الغول انتقادات واسعة عند انضمامه للقسنطيني، حيث اعتبره البعض لاعب كرة صالات واستعراضي لا يصلح للبطولة الوطنية. إلا أن العروض المميزة التي قدمها على أرض الملعب قلبت الصورة النمطية سريعا، ليصبح لاعبا أساسيا في التشكيلة.
حتى الآن، شارك في 9 مباريات، 7 منها كأساسي، وقدم 3 تمريرات حاسمة، مؤكدا قدرته على التأثير وإثبات نفسه بسرعة.
أسلوب استعراضي يأسر الجماهير
سرعان ما خطف الغول الأنظار في الدوري الجزائري، ليس فقط لمهاراته الفردية، بل لمراوغاته الاستعراضية التي تعيد إلى الأذهان متعة كرة الشوارع. أسلوبه يعتمد على الإبهار والمتعة أكثر من الانضباط التكتيكي، ما جعله محط إعجاب الجماهير وأعاد للبطولة نكهة فريدة.
الطريق نحو القمة
اليوم، وبعد أربع سنوات من التألق في دورات الأحياء، أصبح نسيم الغول جزءا من قائمة مجيد بوقرة لمواجهة المنتخب المصري، جنبا إلى جنب مع أسماء أسطورية مثل إسلام سليماني، الهداف التاريخي للخضر.
قصته تذكرنا دائما بأن الموهبة والإصرار قادران على تحويل أي حلم إلى حقيقة، وأن كرة القدم تمنح دوما الفرصة للمبدعين للسطوع، مهما كانت بداياتهم.
