تحدث الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد، في مقابلة مع قناة “الشروق نيوز”، عن العديد من الجوانب المتعلقة بمسيرته الكروية وتجربته مع المنتخب الوطني، خاصة خلال مشاركته في مونديال 1986 بالمكسيك. وكشف دريد أن المنتخب الجزائري كان يمتلك إمكانيات تؤهله للذهاب بعيدًا في البطولة، إلا أن عدة مشاكل إدارية ومالية حالت دون ذلك.
وأشار دريد إلى أن أزمات داخلية، مثل التكتلات بين اللاعبين المحليين والمغتربين، بالإضافة إلى سحب منح اللاعبين وتأخر صرف الإعانات المخصصة للمنتخب، أثرت سلبًا على أجواء المنتخب. كما أوضح أن هذه المشاكل بلغت ذروتها عندما هدد بعض اللاعبين المغتربين بمقاطعة المباراة الثالثة أمام إسبانيا، ما انعكس على أداء الفريق الذي خسر اللقاء بثلاثة أهداف نظيفة.
وتحدث دريد عن دوره في المباراة الثانية ضد البرازيل، حيث تألق بتدخلاته الحاسمة أمام لاعبين كبار مثل زيكو وسقراط، مشيرًا إلى أن المنتخب كان قريبًا من الفوز لولا سوء الحظ وسوء التفاهم الدفاعي الذي أدى إلى تسجيل كاريكا هدف المباراة الوحيد.
كما استعرض دريد ذكرياته مع المنتخب، مشيدًا بالدور الكبير للمدرب الراحل حميد زوبا في تجديد دماء الفريق بعد مونديال 1982، ومنح الفرصة لشباب مثل سرار وصادمي. وتطرق أيضًا إلى حادثة استشارة الشيخ الغزالي بشأن الصيام خلال المونديال، حيث منحهم رخصة للإفطار مع تعهدهم بالقضاء لاحقًا.
وفي ختام حديثه، أكد دريد أنه يعتز بمسيرته الكروية رغم الصعوبات، مشيرًا إلى أنه يتقاضى معاشًا شهريًا بسيطًا يبلغ 19 ألف دينار، لكنه يعيش قانعًا وراضيًا بما قدمه للكرة الجزائرية.