يعيش فريق نصر حسين داي واحدة من أصعب فتراته، وسط حالة من الترقب والقلق التي تخيم على أنصاره، بعد موسم وصف من قبل أنصاره بـ”السلبي”، رغم إنهائه في المركز الرابع بـ46 نقطة. المركز الذي لم يكن كافيا لتلبية طموحات الأنصار، خاصة بعد فشل الفريق في العودة إلى دوري الأضواء.
ورغم مرور أسابيع على إسدال الستار على الموسم الكروي، إلا أن الأمور لا تزال تراوح مكانها داخل البيت النصراوي، في وقت تشهد فيه الإدارة نوعا من الجمود، زاده غياب التفاعل مع الجماهير، باستثناء بيان رسمي وحيد نشر أواخر الشهر الفارط عبر الصفحة الرسمية، دعت فيه إدارة النادي الجميع إلى الالتفاف حول الفريق، وتجاوز الخلافات، والعمل من أجل إعادة بناء الفريق على أسس صلبة ومستدامة.
غير أن الواقع الحالي لا يعكس تلك النداءات، إذ لا تزال أزمة الديون تخنق النادي، وسط أزمة مالية خانقة، وتأخر واضح في عقد الجمعية العامة، رغم اقتراب نهاية الآجال التي حددتها الجهات الوصية. وضع يثير الاستفهام حول مستقبل الفريق، خاصة في ظل أنباء عن رحيل عدد من الركائز، على رأسهم الهداف كريم صابوني، ما يزيد من هشاشة التركيبة البشرية الحالية.
وفي سياق آخر، طرح اسم فوضيل بن قديدح لتولي رئاسة النادي، قبل أن يعلن تراجعه عن المشروع وفي آخر تصريح له، أرجع ذلك إلى “تفاصيل صغيرة”، رغم تأكيده أنه كان يستعد لتجسيد مشروع رياضي طموح يعيد الفريق إلى الواجهة.
من جهتهم، عبر الأنصار عن سخطهم من الوضع القائم، مطالبين بإجراء انتدابات قوية تشمل كافة المناصب خلال الميركاتو الصيفي، من أجل بناء فريق قادر على المنافسة بقوة على بطاقة الصعود واستعادة مكانة النادي بين الكبار. لكن لحد الآن، لا شيء يلوح في الأفق بخصوص التحضيرات، حيث لم يتم الإعلان عن أي تعاقدات جديدة أو مواعيد التربصات الصيفية.
كل هذه المعطيات لا تعبر إلا عن حالة من الغموض وعدم الاستقرار، وسط مخاوف حقيقية من دخول الفريق في دوامة جديدة، ما لم تتحرك الجهات المسؤولة بسرعة لتصحيح المسار، وإنقاذ “النصرية” قبل فوات الأوان.