سيكون ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، يوم السبت 5 جويلية 2025، مسرحا لنهائي كأس الجمهورية لموسم 2025-2024، والذي سيجمع بين الفريقين العريقين، إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد بداية من الساعة 17:00، في كلاسيكو عاصمي يعد بالاثارة والندية.
وقد عرف الفريقين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد في هذا الموسم تباينا للمسار وطموح عالي للصعود وحصد الألقاب، ولا شك أن الخلفية التاريخية لكلا الفريقين تثبت العراقة والعيار الثقيل الذي يتميز بها هذا الداربي العاصمي العريق، فقد ساهمت هذه الاخيرة على رفع سقف الطموحات للمضي قدما وتعزيز روح المنافسة لكتابة صفحات جديدة في سجل التاريخ.
أبناء سوسطارة تاريخ حافل وطموح بنيل الكأس التاسعة
اتحاد العاصمة الذي تأسس سنة 1937 أصبح يمثل قوة كروية غداة الإستقلال يتغنى بها أنصاره الى يومنا هذا، حيث كتب هذا النادي العريق مساره الرياضي في سجل التاريخ بتحقيقه لأول تتويج بكأس الجمهورية لسنة 1981 بعد فوزه على جمعية وهران بنتيجة 2–1، ليعود الاتحاد ويُتوج بالكأس للمرة الثانية سنة 1988 على حساب فريق شباب بلوزداد ر كلات الترجيح، أتت بعدها مرحلة التوهج والكؤوس مطلع الألفية، حيث توج بالكأس أربع مرات خلال سبعة مواسم، والبداية كانت على حساب شباب باتنة سنة 1997، ثم شبيبة القبائل في نهائي 1999، قبل أن يتوّج مجددًا سنة 2001 على حساب نادي شباب المشريّة، ليدخل التاريخ بعدها من جديد في نهائي 2003 بفوز مستحق على شباب بلوزداد 2–1 في نهائي تاريخي احتضنه ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ليكون التتويج السابع في قمة الإثارة بعد تغلبه على شبيبة القبائل بركلات الترجيح في نهائي 2004، وجاء آخر تتويج له سنة 2013 بفوزه على مولودية الجزائر بنتيجة هدف دون مقابل وهي الكأس الثامنة والأخيرة في تاريخ “الكهربا”.
ورغم خروجهم المبكر من سباق البطولة هذا الموسم، إلا أن أبناء سوسطارة ركّزوا بشكل كبير على مسابقة الكأس لتدارك موسمه المتقلب، حيث بلغوا النهائي بعد تجاوزهم الجار اتحاد الحراش في الدور النصف النهائي بنتيجة 1–0 ، بعد الأشواط الإضافية، وكلهم أمل في أن ينجح اشبال المدرب المؤقت محمد لاسات في اهدائهم لقب غالي سيكون دون شك له طعم خاص كونه أمام الغريم شباب بلوزداد.
الشباب الكبير يستهدف الثانية تواليا والعاشرة في تاريخه .
وفي الجانب الأخر، عرف نادي شباب بلوزداد موسما مستقرا وأفضل نسبيا من منافسهم في النهائي، حيث أنهى أبناء العقيبة البطولة في المركز الثالث وتنافسوا بشراسة على لقب البطولة إلى غاية الجولة الختامية من الموسم الكروي، في سيناريو اعتبره الجميع مخيبا للأمال بالنسبة للجماهير البلوزدادية بما أن فريقهم ضيع تأشيرة التأهل لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا للمرة السادسة على التوالي، وهي الخيبة التي لن يمحوها سوى نيل الفريق كاس الجمهورية على حساب الغريم والجار اتحاد العاصمة ورفع السيدة الكأس للمرة العاشرة في تاريخه النادي، حيث سبق للشباب الكبير أن نال شرف رفع الكأس في تسع مناسبات سابقة أولها كان سنة 1966، بعد فوزهم على رائد القبة بهدفين لهدف، يليها تحقيقه للقبين متتاليين سنة 1969 و1970 أمام اتحاد العاصمة بنتيجة 3-5 و4 أهداف مقابل هدف على التوالي، ثم التتويج في نسخة 1978 أمام نفس المنافس بثلاث أهداف مقابل صفر في ضربات الترجيح، ثم الفوز على أولمبي المدية في نهائي سنة 1995 بهدفين مقابل هدف، هذا إلى جانب تتويجاته المميزة مطلع الألفية في نهائي 2009 أمام برج بوعريريج، وتتويج 2017 أمام وفاق سطيف بالإضافة لنهائي 2019 ضد شبيبة بجاية، بعدها الفوز الذي حققه الشباب بلوزداد مع نهائي الموسم السابق 2024 في لقائه مع مولودية الجزائر بهدف القائد شعيب كداد.
هذا ويطمح فريق أولاد العقيبة في نهائي هذا الموسم، لمعانقة الكأس العاشرة في تاريخه، والتي ستكون في حال تحقيقها الثانية تواليًا، للمرة الرابعة في تاريخ اللون الأحمر والأبيض، بعد التتويج السابق بالثنائية لموسم 1969 والموسم الذي بعده 1970، ويعد هذا إنجازا كبيرا يسعون الى تحقيقه، هذا وقد سبق لأولاد سوسطارة نيلهم الثنائية الكأس على التوالي في موسم 2003 والموسم الذي بعده 2004.
