يلتقي مساء اليوم فريقا شباب بلوزداد واتحاد العاصمة على أرضية ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، في نهائي كأس الجمهورية لموسم 2024–2025، في مواجهة تعد بالكثير، ليس فقط بسبب قيمة الفريقين وتاريخهما، بل لأنها ستكون شاهدة على أول تتويج محتمل لمدربيهما في الكرة الجزائرية، حيث يتقاسم الألماني سفين راموفيتش والجزائري محمد لاسات نفس الطموح: كتابة أول سطر ذهبي في مسيرتهما التدريبية على المستوى المحلي.
سيد راموفيتش، الذي تولى قيادة شباب بلوزداد شهر فيفري الماضي خلفًا لعبد القادر عمراني، يخوض ثاني نهائي له مع الفريق، بعد أن خسر لقب السوبر أمام مولودية الجزائر في ظهوره الأول. ورغم إخفاقه في خطف لقب البطولة في الجولة الأخيرة من الموسم، إلا أن “الكأس” تظل فرصة حقيقية له لتحقيق أول تتويج مع شباب بلوزداد، وإثبات قيمته كمدرب في تجربته الجزائرية الأولى. تحت قيادته، تجاوز الفريق عدة عقبات في كأس الجمهورية، وبلغ النهائي بجدارة، ليكون أمام فرصة محو خيبة السوبر وتأكيد بصمته الفنية.
على الجهة المقابلة، يدخل محمد لاسات هذا النهائي في وضع مختلف، حيث سيكون ظهوره الأول في كأس الجمهورية هذا الموسم، بعد أن عُيّن مدربًا مؤقتًا لاتحاد العاصمة عقب رحيل باكيتا. ورغم أن لاسات لم يقد الفريق في أي من أدوار المسابقة، إلا أنه يجد نفسه اليوم أمام تحدٍّ من العيار الثقيل: خوض أول مباراة له في الكأس، وفي نفس الوقت أول نهائي في مشواره التدريبي. ويعوّل على هذه الفرصة لإنقاذ موسم صعب عرف فيه الفريق الإقصاء من المنافسة الإفريقية والابتعاد عن سباق الدوري، ما يجعل الكأس أملًا أخيرًا لإرضاء جماهير “سوسطارة”.
نهائي كأس الجمهورية لهذا الموسم ليس مجرد مباراة على لقب، بل هو فصل حاسم في مسيرة مدربين يبحثان عن أول تتويج لهما في الملاعب الجزائرية. فهل تكون الكلمة للألماني راموفيتش الذي قاد بلوزداد إلى النهائي، أم لابن الجزائر محمد لاسات الذي يخوض أول اختبار له في المسابقة من بوابة النهائي؟
