غلق المركاتو الصيفي أبوابه منتصف ليلة أمس، بعد أن احتدم في الأيام القليلة الماضية، بين من انتقل خارج الوطن و بين من عاد إليه، ناهيك عن الانتقالات الداخلية بين الفرق المحلية، و قدوم العديد من الأجانب ليرسموا التحاقهم بأندية جزائرية مختلفة.
سطيف الأكثر إمضاء .. و الجياسكا الأكثر إنفاقا
ضم وفاق عشرة لاعبين خلال المركاتو المنقضي ضمن مساعيه لإعادة قاطرة نسور العضاب للدوران و العودة لمنصات التتويج التي غاب عنها منذ 2017 حين فاز بالدوري المحلي و السوبر، لكن حسب آراء مشجعي الوفاق فكل هذه الصفقات لم تكن مدروسة و دليلهم أن المبارتين الافتتاحيتين تجرع فيهما الوفاق طعم التعادل بالإضافة لافتقاد الفريق طريقة لعب واضحة خاصة مع مدرب جديد لم تظهر لمسته لحد الساعة، وهو ما أثار سخط الأنصار لحد الآن واصفين ميركاتو فريقهم بالفاشل.
من جهة أخرى، كان شبيبة القبائل الأكثر صرفا للأموال خلال هذه الصائفة، بتعاقده مع العديد من النجوم على غرار محيوص و بلعيد، ناهيك عن مداخيله الكبيرة التي دخلت خزينة النادي من بعد العديد من لاعبيه على رأسهم بوعالية وبركان بمبالغ طائلة حيث جنت قرابة ال50 مليار سنتيم خاصة فقط بالصفقات المباعة، ماساعدهم على إبرام صفقات كبيرة يعول أن تساعد الشبيبة في العودة إلى الألقاب.
جماهير الحمراوة راضية عن ميركاتو فريقها
تعاقد مولودية وهران مع العديد من الأسماء البارزة والمخضرمة، لإعادة فريق عاصمة الغرب لمصاف الكبار، و يتجلى الأمر في صورة الدولي السابق مختار بلخيثر و كذا الحارس المتألق الموسم الماضي، مع نادي بارادو مختار فراحي، بالإضافة لأسماء عديدة أخرى.
وقد شهدت مبارتي الحمراوة في الجولتين الأولتين، حصوله على ثلاث نقاط من فوز داخل الديار وخسارة خارج الديار، الأول أمام نجم بن عكنون والثانية أمام أولمبيك أقبو.
المولودية واتحاد العاصمة يتفقان على الحفاظ على المجموعة
لم يكثر ناديا اتحاد العاصمة و بطل الدوري الجزائري في نسختيه الماضية مولودية الجزائر، و اكتفا بعقد الصفقات اللازمة فقط ودعم المراكز المنقوصة،للحفاظ على الاستمرارية والانسجام، ما دفعهما للتعاقد مع اسماء بارزة مثل بوصوف و فرحات و دراوي.
الساورة بتحفظ و مستغانم الغير متوقع!
لم تبرم شبيبة الساورة الكثير من الصفقات، و هذا راجع للجانب المالي الذي تعاني منه في آخر السنوات، مادفعها لتصعيد العديد من اللاعبين الشباب، و التعاقد مع القليل من اللاعبين الذين يتقاضون رواتب ليست بالمرتفعة، لتغطية حاجات الفريق في الموسم الجاري.
في المقابل دخل ترجي مستغانم المركاتو، و هو الذي أنقذ نفسه من شبح الهبوط في الموسم الماضي في آخر جولة، بنسق غير متوقع حيث تعاقد مع العديد من اللاعبين ذوي الخبرة، على شاكلة الحارس الدولي السابق مبولحي و الظهير الأيمن مهدي زفان، لمساعدة الفريق على تقديم مستوى مميز و مسح الصورة الشاحبة التي ظهر بها التادي في الموسم المنصرم، و إعادة الثقة للجمهور بناديه.
أقبو يزحف في صمت .. و البيض و خنشلة ماتبقى من السوق!
تعاقد أولمبيك أقبو مع العديد من الأسماء، التي انتدبها من فرق كبيرة على غرار عمريش من شبيبة القبائل، و هو ماظهر جليا في بدايته المميزة هذا الموسم، واعتلائه الصدارة بفوزين داخل الديار، من جهة أخرى استمرت أندية، مثل اتحاد خنشلة ومولودية البيض في فلسفتها، و اقتناء ما تبقى من لاعبين في السوق لتغطية ما تحتاجه من مراكز منقوصة، و هذا راجع لغياب الدعم المالي لهذه الفرق التي تعاني في صمت.
