بعد أن انتهى عقده في جوان الماضي مع نادي كاراغومروك، هل سيعود سفيان فيغولي إلى ممارسة كرة القدم في بداية عام 2025؟
بعد احتفاله بعيد ميلاده الـ35 الأسبوع الماضي، لا توجد أمامه فرص كافية للانتقال إلى نادٍ آخر، رغم أنه لا يزال هناك خيار واحد. في بداية أكتوبر، أقام فيغولي لعدة أيام في الدوحة وتم رصده في المدرجات خلال مباراة لفريق السد، مما أثار شائعات حول انتقاله إلى فريق بغداد بونجاح السابق. بعد أن تلقي عدة عروض من أندية قطرية، خاصة من نادي الغرافة الذي قدم له عرضًا مغريًا في 2020، رفض فيغولي هذه العروض وفضل الاستمرار في لعب كرة القدم في تركيا، وتحديدًا في إسطنبول حيث يمتلك أعمالًا تجارية، من بينها عيادة لزراعة الشعر.
ومع ذلك، نظرًا لعدم وجود عروض جدية في تركيا، قد يتجه إلى قطر، حيث عززت زيارته الصغيرة إلى الإمارات الخليجية هذه الشائعات. من الممكن أن تكون هذه الشائعات صحيحة، وإذا لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، فهذا بسبب انتظار فتح سوق الانتقالات الشتوية.
ومن جهة أخرى، كما هو معروف في قطر، العديد من الأندية قد استهلكت حصتها من اللاعبين الأجانب (ثمانية لاعبين)، وبالتالي، لتسجيل اللاعبين الجدد في الشتاء، يجب تحرير أماكن، وهذا ينطبق على يوسف عطال وآدم أوناس اللذين لا يزالان مؤهلين فقط لدوري أبطال آسيا مع ناديهما الجديد السد. ومع ذلك، سيبدؤون مسيرتهم الكبرى هذا الشهر في الدوري القطري.
قرار مهم
نظرًا لأن فيغولي لا يمتلك الكثير من الفرص التي تسمح له بالحصول على عقد جديد في مرحلة متقدمة من مسيرته، التي كانت حافلة بالمشاركات في أعلى مستويات اللعبة، بما في ذلك في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وست هام، وفي الدوري الإسباني مع فالنسيا، وفي أكبر الأندية التركية، غلطة سراي. في هذا النادي الأخير، ترك فيغولي بصمة واضحة خلال خمس سنوات قضاها في صفوف الفريق.
أما مع المنتخب الوطني، فقد خاض 89 مباراة دولية (سجل 19 هدفًا)، وهو idol للجزائريين، خصوصًا بعد كأس العالم المتميزة في 2014 بالبرازيل وفوزهم بالنجمة الثالثة في مصر 2019. كل هذا جعل الكثير من محبيه الجزائريين يتمنون، في بداية عام 2025، أن يواصل إسعادهم، وهو ما سيحدث غالبًا من خلال انتقاله في الشتاء المقبل.
ولكن هناك تفصيل يذكره الإعلام التركي باستمرار: من الصعب، كما يزعمون، على فيغولي مغادرة إسطنبول نظرًا لارتباطه العميق بهذه المدينة. لذلك، لن يكون مفاجئًا إذا رفض الذهاب لممارسة موهبته في مكان آخر (الخليج؟). ولكن بما أنه وصل إلى مرحلة لا تتوافر له فيها الكثير من العروض، فقد يضطر إلى التضحية الأخيرة بمغادرة تركيا، رغم أنه في أعماقه يأمل أن أحد الأندية الإستنبولية ستتصل به خلال هذا السوق الشتوي. وإلا، فقد يقرر إنهاء مسيرته المهنية، كما يتوقع الإعلام التركي.
على أي حال، بعد ستة أشهر من البطالة، أصبح فيغولي مضطرًا لاتخاذ قرار مهم لأول مرة في مسيرته الطويلة، ولا شك أن الإعلان عن هذا القرار سيكون قريبًا.