اختتم المنتخب الوطني الجزائري، مساء اليوم الأربعاء، تحضيراته الجدية قبل مواجهة الصومال، المقرّرة غدًا بملعب ميلود هدفي بوهران، بداية من الساعة الخامسة مساءً (17:00 سا)، في إطار الجولة التاسعة من تصفيات كأس العالم 2026 عن المجموعة السابعة.
وقد جرت آخر حصة تدريبية لـ”الخُضر” في أجواء يطبعها التركيز العالي والحماس الكبير، حيث وضع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية والخطة التكتيكية التي سيعتمدها خلال اللقاء، وسط رغبة واضحة في تحقيق فوز جديد يرفع رصيد المنتخب إلى 22 نقطة تجعله يضمن التأهل الى المونديال.
ويُنتظر أن القائد رياض محرز الهجوم إلى جانب محمد الأمين عمورة وأمين غويري، وهو الثلاثي الذي يُعوّل عليه الجهاز الفني تقريبا في كل المباريات السابقة بفضل الانسجام والتفاهم الكبير بين عناصره.
غير أن بيتكوفيتش يحتفظ بأوراق هجومية قوية على دكة البدلاء في صورة إيلان قبال، أنيس حاج موسى، يوسف بلايلي، وبغداد بونجاح، وجميعهم في جاهزية عالية وقد أظهروا تألقًا لافتًا مع أنديتهم في الفترة الأخيرة، ما يمنح المدرب خيارات عديدة لإجراء تغييرات تكتيكية خلال مجريات اللقاء أو لحسم النتيجة في لحظاتها الأخيرة.
ورغم تعدد الأسماء الهجومية وتنوع الأساليب الممكنة، يبقى بيتكوفيتش وحده صاحب القرار في اختيار التشكيلة الأنسب لضمان التوازن والنجاعة في آنٍ واحد، مستندًا إلى المعطيات الفنية والبدنية التي يمتلكها عن لاعبيه.
فهل سيُحافظ المدرب السويسري على استقراره الهجومي بثلاثي محرز–عمورة–غويري؟ أم سيُفاجئ الجميع بإشراك عناصر جديدة بحثًا عن فعالية أكبر أمام الصومال؟