في نهائي كأس الجزائر المرتقب بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، تبرز مواجهة فردية من العيار الثقيل بين القناص أيمن محيوص والمدافع الصلب آدم عليلات، في صراع قد يكون له وزن كبير في ترجيح كفة أحد الفريقين نحو اللقب.
ويخوض أيمن محيوص موسمه الأول مع شباب بلوزداد بثقة عالية. فمنذ التحاقه بالشباب معارا من نادي ايفردون السويسري في أوت الماضي، سجّل نفسه كأحد أخطر المهاجمين في الساحة المحلية.
صاحب الـ27 سنة وهدّاف “الشان 2022” يملك حصيلة تهديفية قوية هذا الموسم, حيث سجل 14 هدفًا في الدوري، ليأتي في وصافة هدافي البطولة خلف عادل بولبينة، 4 أهداف في دوري أبطال إفريقيا و 4 أهداف أخرى في كأس الجزائر خلال 5 مباريات فقط، أبرزها هاتريك في شباك اتحاد الشاوية، بالإضافة إلى ثنائية في نهائي كأس السوبر أمام مولودية الجزائر.
في المجمل، سجل محيوص 24 هدفا في 35 مباراة، وهو رقم يبرز قيمته الهجومية الكبيرة. وأكثر ما يضفي طابعا خاصا على هذه المواجهة هو أنه سيواجه فريقه السابق اتحاد العاصمة، الذي تألق معه وتُوّج برفقته بالدوري سنة 2019 وكأس الكاف 2023. فهل ستكون لديه كلمة حاسمة أمام زملاء الأمس؟
في الجهة الأخرى، يقف آدم عليلات في محور الدفاع لمحاولة الحد من خطورة محيوص. عليلات، صاحب الـ26 سنة وخريج مدرسة الاتحاد، سيكون أمام تحدٍ صعب أمام هجوم بلوزداد، الذي يعتبر الأقوى على المستوى المحلي.
ورغم الموسم الصعب الذي مر به الاتحاد جماعيا، إلا أن عليلات كان عنصرا شبه ثابت في تشكيلة الفريق، حيث شارك في 18 مباراة من أصل 30 في الدوري ونجح في تسجيل هدف من نقطة الجزاء.
أما في كأس الجزائر، فشارك آدم في 5 مباريات، قدم خلالها أداء دفاعيا جيدا، وتمكن من تسجيل هدف من نقطة الجزاء في نصف النهائي أمام اتحاد الحراش، قبل أن يتعرض للطرد في نفس اللقاء. عليلات، الذي كان له دور بارز في تتويج الاتحاد بـكأس الكاف وكأس السوبر الإفريقي أمام الأهلي المصري، يطمح للعودة بقوة من خلال هذا النهائي وقيادة فريقه نحو اللقب التاسع في تاريخه.
نهائي الكأس سيكون فصلا جديدا في مسيرة كل لاعب. فهل يؤكد محيوص تألقه ويسجل في شباك فريقه السابق؟ أم أن عليلات سيُحبط محاولاته ويقود دفاع الاتحاد إلى التتويج ومعادلة رقم بلوزداد في عدد ألقاب الكأس (9 لكل منهما)؟
الرد سيكون على أرضية ملعب نيلسون مانديلا، في واحدة من أبرز المواجهات الفردية هذا الموسم. فلمن ستكون الغلبة؟