يستقبل وفاق سطيف مساء اليوم، بداية من الساعة السادسة، ضيفه أولمبيك أقبو على أرضية ملعب 8 ماي 1945، في مواجهة تندرج ضمن الجولة الحادية عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”.
وتكتسي هذه المواجهة أهمية خاصة بالنسبة للفريقين، إذ يدخلها أصحاب الأرض بنية تأكيد فوزهم الأخير خارج الديار أمام نجم بن عكنون (0-1)، في وقت يسعى فيه الزوار إلى العودة بنتيجة إيجابية ومواصلة مسارهم المميز في البطولة.
ويدرك الوفاق أن أي تعثر جديد قد يزيد من تعقيد وضعيته، خاصة وأنه يحتل حاليا المركز الثالث عشر في جدول الترتيب. لذلك، يضع أشبال المدرب توفيق روابح الفوز كهدف رئيسي لتحسين موقعهم والابتعاد عن منطقة الخطر، خصوصا وأن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، بما أن الفريق سيواجه أندية المقدمة على غرار مولودية الجزائر وشبيبة القبائل.
وفي هذا السياق، أكد المدرب روابح أهمية اللقاء قائلا: “إنها مباراة خاصة بالنسبة لنا، وتأتي في توقيت مناسب لاختبار جاهزية المجموعة. الفوز سيمنحنا دفعة معنوية كبيرة لمواصلة العمل بثقة”.
ويدرك التقني السطايفي أن نتيجة اليوم قد تكون حاسمة لمستقبله على رأس العارضة الفنية، خاصة في ظل مواصلة المدير الرياضي عز الدين أعراب دراسة بعض الخيارات تحسبا لأي تغيير محتمل.
وخلال التحضيرات التي سبقت المواجهة، ركز روابح على الجانب الذهني، مطالبا لاعبيه بضرورة طي صفحة الفوز الأخير أمام بن عكنون، والتركيز على مباراة اليوم لتفادي الأخطاء التي كلفت الفريق خسارة قاسية أمام اتحاد العاصمة (1-3) قبل أسبوعين على نفس الميدان.
ويدخل الوفاق اللقاء بتشكيلة منقوصة من بعض الركائز، أبرزهم القائد أكرم جحنيط الموقوف بسبب تراكم البطاقات، والغاني ساليفو الذي لم يتعافى بعد من إصابته. في المقابل، استعاد الفريق خدمات هدافه زروقي، الغائب عن المباراة الماضية بسبب إصابة على مستوى الرأس، والذي يعد أفضل هداف في البطولة برصيد أربعة أهداف، ما يمنح المدرب ورقة هجومية قوية في مواجهة دفاع متماسك مثل دفاع أقبو.
ويأمل أنصار النسر الأسود أن تكون مواجهة اليوم بمثابة منعرج إيجابي لفريقهم، تؤكد صحوته الأخيرة وتعيد له التوازن والثقة قبل دخول المنعطف الأصعب من مرحلة الذهاب، في سبيل استعادة مكانته الطبيعية بين أندية الصف الأول.
