ستشهد مدينة وهران من 29 إلى 31 ماي حدثًا رياضيًا غير مسبوق على الساحة الوطنية، يتمثل في تنظيم أول دورة وطنية لأكاديميات أندية الرابطة الأولى المحترفة لفئة أقل من 13 سنة، في مبادرة ريادية تهدف إلى تسليط الضوء على الجيل الجديد من المواهب الكروية .
يشارك في هذه الدورة 16 ناديًا محترفًا، يمثلون مختلف جهات الوطن، حيث ستتنافس فرق الأكاديميات على ملاعب وهران الأربعة: ميلود هدفي، أحمد زبانة، حبيب بوعقل، والكرمة، وقد تم اختيار هذه المنشآت الرياضية نظرًا لجاهزيتها العالية وقدرتها على احتضان مباريات ذات طابع تنافسي وتكويني في آن واحد.
وتنظم هذه الدورة في إطار مخطط استراتيجي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يهدف إلى تعزيز منظومة التكوين على مستوى الفئات العمرية الصغرى، وترتكز هذه الرؤية على مبدأ بناء قاعدة صلبة للاعبين الشباب، تكون بمثابة خزان مستقبلي للمنتخبات الوطنية بمختلف أصنافها.
و تسعى الاتحادية إلى توفير محيط مناسب لاكتشاف العناصر الموهوبة مبكرًا، وتمكينها من خوض تجربة ميدانية غنية تساهم في صقل مهاراتها تحت أنظار مدربين ومشرفين مختصين في التكوين القاعدي.
ستشهد الدورة حضور طواقم تقنية تابعة للاتحادية وأخرى من الأندية، سيكون من مهامها تقييم أداء اللاعبين ومتابعة سير المباريات وفق مقاييس فنية محددة. وستتم دراسة إمكانيات اللاعبين بشكل فردي، لاختيار أفضل العناصر القادرة على التألق مستقبلاً ضمن مسارات تكوين نوعية.
تُعد هذه المبادرة علامة فارقة في مسار تطوير كرة القدم الجزائرية، من خلال تكريس ثقافة العناية بالمراحل السنية الأولى، وضمان استمرارية العمل التكويني وفق رؤية واضحة المعالم. كما تفتح الدورة الباب أمام الأكاديميات لإبراز عملها الميداني وتأكيد التزامها بمبدأ الاستثمار في المستقبل.
في الأخير، يُتوقع أن تخرج هذه الدورة بنتائج إيجابية على عدة مستويات، سواء من حيث كشف المواهب أو تقويم مناهج التكوين داخل الأندية، ما يجعل من مدينة وهران محطة انطلاقة حقيقية نحو مسار احترافي شامل في التكوين الكروي للفئات الصغرى.
