في تصريح لافت خلال استضافته على قناة تلفزيونية جزائرية خاصة، قال المدرب و التقني الجزائري مراد وردي: « يمكننا أن نكون أقوى من الكاف دون أن نكون داخلها »، في إشارة إلى أن النفوذ الحقيقي في كرة القدم الإفريقية لا يعتمد فقط على التواجد الرسمي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، بل على قوة الاستراتيجية والتأثير.
يأتي هذا التصريح في وقت تستعد فيه الجزائر للانضمام رسميًا إلى اللجنة التنفيذية للكاف في مارس المقبل، حيث سيمثل وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (FAF) ووزير الرياضة الحالي، البلاد في هذه الهيئة الهامة.
على مدى السنوات الأخيرة، أصبحت الجزائر لاعبًا رئيسيًا في كرة القدم الإفريقية، بفضل الأداء المتميز للمنتخبات الوطنية والدبلوماسية الرياضية التي عززت مكانة البلاد. و تعيين وليد صادي يراها صناع القرار في الكرة الجزائرية خطوة هامة لتعزيزالنفوذ الرياضي والمساهمة في القرارات الكبرى للاتحاد الإفريقي.
لكن رؤية وردي تضيف بُعدًا آخر لهذه الفكرة ، إذ يرى أن قوة الجزائر لا تكمن فقط في الحضور الرسمي، بل في إدارة العلاقات، والتحرك الذكي وراء الكواليس، والتركيز على الملفات التي تؤثر على مستقبل كرة القدم في القارة.
فبينما تستعد الجزائر لدخول دائرة صنع القرار في الكاف، تُبرز هذه التصريحات أن التأثير الحقيقي لا يُقاس بالمناصب فقط، بل بالقدرة على رسم رؤية طموحة والعمل بجدية لتطوير الرياضة في إفريقيا.