كل موسم، وكل صيف، يُطرح نفس السؤال: أين يتجه يوسف بلايلي؟
اللاعب الجزائري الموهوب الذي قدّم موسمًا كبيرًا مع الترجي الرياضي التونسي، عاد لإثارة الجدل مجددًا، ليس بخلاف مع النادي، بل بغيابه عن التدريبات وظهوره في الجزائر، وبين من يعتبر ذلك عطلة عادية، ومن يروّج لاحتمال عودته إلى مولودية الجزائر، تبقى الحقيقة ضبابية… تمامًا مثل شخصية بلايلي داخل الميدان وخارجه.
موسم استثنائي مع الترجي… ولكن!
قدّم بلايلي أداءً كبيرًا هذا الموسم، وكان أحد مفاتيح لعب الترجي في البطولة التونسية والمنافسات القارية، سجّل، صنع، وأمتع الجماهير، لكن رغم هذا النجاح الرياضي، لم يخلُ الوضع من الغموض،فغيابه المفاجئ عن تدريبات الفريق، دون أي إعلان رسمي من النادي أو اللاعب، فتح الباب أمام التأويلات، خاصة مع تأكيد مصادر إعلامية وجوده في الجزائر، فهل هي مجرد عطلة؟ أم أن وراء الأبواب الموصدة، مشروع انتقال جديد؟
هل يعود إلى مولودية الجزائر؟
اسم مولودية الجزائر عاد بقوة إلى الواجهة بمجرد تداول أخبار وجود بلايلي في العاصمة، ورغم خروجه من الفريق الموسم الماضي في ظروف وُصفت بـ”غير المثالية”، إلا أن فكرة العودة لا تبدو بعيدة، خاصة مع رغبة المولودية في تعزيز صفوفها بنجم قادر على قلب الموازين، و هو ما أكده أيضا والد بلايلي في آخر تصريحاته الإعلامية.
لكن يبقى السؤال المطروح:
هل الجماهير مستعدة لاحتضان بلايلي من جديد؟ وهل هو مستعد بدوره لإثبات التزامه داخل وخارج الميدان؟
لا مشاكل ظاهرة… لكن الغموض سيد الموقف
إدارة الترجي لم تُصدر أي بيان يتحدث عن خلاف مع اللاعب، والأقرب أن بلايلي حصل على راحة مطولة بعد نهاية الموسم، لكن تكرار سيناريو الغياب في مواسم سابقة، سواء في الخليج أو إفريقيا أو أوروبا، يجعل كل خطوة منه مثيرة للجدل.
يوسف بلايلي ليس مجرد لاعب عادي، بل هو اسم كلما ذكرناه تفتح أبواب الجدل والتساؤلات،
فبين التألق والانقطاع، بين المهارة والقرارات الغريبة، يبقى لغز بلايلي مطروحًا كل صيف.
وإن عاد إلى المولودية، فسيكون تحت المجهر أكثر من أي وقت مضى.
فهل يُسكت الانتقادات؟
أم يعيد نفس السيناريوهات؟
الجمهور ينتظر… والإجابة لن تطول.