يعود اسم حسام حسن إلى الواجهة الافريقية من جديد بما انه سيقود دكة بدلاء المنتخب المصري حاملا معه تاريخ طويل صنعه داخل المستطيل الأخضر وطموح لكتابة فصل جديد مع الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية.
حسام حسن ليس اسما مجهولا في الكرة المصرية أو الأفريقية بل هو واحد من أبرز من ارتدوا قميص المنتخب وواحد من الجيل الذي اعتاد التتويج حيث توج بلقب كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات أعوام 1986 و1998 و2006، وكان أحد الوجوه الحاضرة بقوة في أبرز لحظات المنتخب القارية.
في نسخة 1998 ببوركينا فاسو بصم حسام حسن على واحدة من أفضل بطولاته حين أنهى المسابقة هدافا برصيد 7 أهداف مؤكدا مكانته كمهاجم من طراز خاص. وبعدها بثماني سنوات كتب اسمه في سجلات البطولة من زاوية أخرى عندما أصبح أكبر لاعب يسجل في تاريخ أمم أفريقيا بعد هدفه في شباك الكونغو الديمقراطية في ربع نهائي نسخة 2006 بعمر 39 سنة و5 أشهر و24 يوما.
على مدار مسيرته الدولية شارك حسام حسن في سبع نسخ من كأس الأمم الأفريقية بين 1986 و2006، خاض خلالها 21 مباراة في النهائيات وسجل 11 هدفا. كما ارتبط اسمه بلحظات حاسمة في تاريخ الكرة المصرية أبرزها هدف التأهل إلى كأس العالم 1990 في مرمى الجزائر يوم 17 نوفمبر 1989 وهدف التتويج بلقب البطولة العربية 1992 في سوريا أمام المنتخب السعودي.
شارك حسام حسن أيضا في نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1990 وخاض كأس القارات سنة 1999 بالمكسيك ليكون شاهدا على مراحل مختلفة من تطور المنتخب المصري.
بعد الاعتزال اتجه للتدريب وخاض تجارب عديدة داخل مصر حيث أشرف على ثمانية أندية منذ سنة 2008 هي: المصري، الاتصالات، الزمالك، الإسماعيلي، المقاصة، الاتحاد السكندري، بيراميدز، وسموحة. كما خاض تجربة خارجية مع منتخب الأردن بين جوان 2013 وجويلية 2014 وقاده لبلوغ الملحق الآسيوي اللاتيني في تصفيات كأس العالم بالبرازيل.
وفي السادس من فيفري الماضي عاد حسام حسن إلى بيته الأكبر حين تسلم قيادة المنتخب المصري خلفا للبرتغالي روي فيتوريا.
سيدخل حسام حسن تحدي كأس الأمم الأفريقية من موقع مختلف لا كمهاجم بل كمدرب يسعى لقيادة جيل جديد نحو منصة التتويج مستندا إلى خبرة الماضي ورغبة واضحة في أن يكون النجاح هذه المرة من الخط الجانبي.
امير التليلي

