تتجه أنظار الجماهير الجزائرية مساء الغد إلى المواجهة المرتقبة بين المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2025، في مباراة تبدو معقدة بالنظر إلى قوة المنافس وتنظيمه. منتخب بوركينا فاسو يدخل اللقاء مدججًا بعناصر ذات مستوى عالٍ، قادرة على إرباك أي دفاع، ما يفرض على الخُضر أقصى درجات التركيز والانضباط طيلة أطوار المباراة.
قوة المنتخب البوركينابي تبدأ من خطه الخلفي، بقيادة إدموند تابسوبا، مدافع باير ليفركوزن، الذي يُعد أحد أبرز ركائز الفريق. قوته في الالتحامات الثنائية، تفوقه البدني وطوله الفارع، إضافة إلى حضوره المؤثر في الكرات الثابتة، تجعل منه عنصرًا حاسمًا دفاعيًا وهجوميًا. هذا الصلابة الدفاعية تمنح بوركينا فاسو توازنًا واضحًا، خاصة مع اعتمادها على كتلة متوسطة وتقليص المساحات بين الخطوط، ما يصعّب مهمة الاختراق ويجبر المنافس على البحث عن حلول معقدة.
في الشق الهجومي، تمتلك بوركينا فاسو أسلحة سريعة وفعالة على الأجنحة، يتقدمها بيرتراند تراوري، نجم سندرلاند وصاحب الخبرة الكبيرة، القادر على صناعة الفارق سواء من الرواق الأيمن أو من العمق. إلى جانبه، يشكل دانغو واتارا جناح برينتفورد خطرًا دائمًا بفضل سرعته ومهاراته وقدرته على الحسم، خاصة في التحولات السريعة. هذه المعطيات تجعل المواجهة اختبارًا حقيقيًا للخُضر، وتضع الجماهير الجزائرية أمام مباراة تتطلب الصبر، التركيز، والإيمان بقدرة المنتخب على تجاوز أحد أصعب منافسي المجموعة.

