انتهى الشوط الأول من مباراة المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره بوركينافاسو بتقدم “الخضر” بهدفٍ دون رد، في المباراة التي تُقام على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وجاء الهدف الوحيد في الدقيقة 21 عن طريق نجم المنتخب رياض محرز، الذي ترجم ضربة جزاء بنجاح بعد احتسابها لصالح الجزائر، مانحًا فريقه الأفضلية في وقت مبكّر من اللقاء. وقدّم محرز شخصية قيادية كما اعتاد في المواعيد الكبرى، مسجّلًا هدفًا مهمًا أعطى “الخضر” دفعة معنوية قوية قبل استكمال الشوط.
على الجهة الأخرى، حاول منتخب بوركينافاسو العودة في النتيجة، وأتى ردّه عبر فرصة خطيرة قبل نهاية الشوط مباشرة، حين ارتطمت رأسية ياغو بالقائم، مانعة هدف التعادل في لحظة كانت قاب قوسين أو أدنى من تغيير مسار المباراة. كما تميز الأداء البوركينابي بالشراسة البدنية والديناميكية في وسط الميدان، مع استثمار جيد للكرات الثابتة والتحولات السريعة.
ولم تخلَ الدقائق الأخيرة من إثارة للمنتخب الجزائري أيضًا، الذي كان قريبًا من مضاعفة النتيجة عبر فرصة سانحة من هجمة مرتدة قادها عمورة، غير أن تسديدته التي وجد نفسه في وضع ممتاز أمام المرمى تمكن حارس بوركينافاسو من إيقافها، لتبقى النتيجة هدفًا واحدًا حتى صافرة نهاية الشوط الأول.
وأضاف الشوط الأول لمحات تكتيكية واضحة، حيث فرض المنتخب الجزائري نسقًا متوازنًا بين الدفاع والهجوم، محققًا سيطرة نسبيّة على وسط الميدان واللحظات الحاسمة، في حين اعتمد منتخب بوركينافاسو على الضغط المتأخر وشنّ الهجمات المرتدة، مع تسجيل عدة تدخلات جسدية أدّت إلى حصول لاعبيه على بطاقات صفراء متتالية، ما يؤثر على طريقة لعبهم في الشوط الثاني.
وتعكس مجريات الشوط الأول قوة المنافسة في المجموعة الخامسة، حيث يسعى كل منتخب لتحقيق نتيجة إيجابية تُحسن موقعه في ترتيب المجموعة، في ظل صراع محتدم بين الفرق المتنافسة، بما فيها المغرب والجزائر اللذان يسعيان إلى حسم تأشّلهما مبكرًا.
مع بداية الشوط الثاني، ينتظر أن يشهد اللقاء تصعيدًا في الإيقاع التكتيكي من جانب “الخضر” بهدف توسيع الفارق، بينما سيحاول بوركينافاسو تعديل الأوضاع مبكرًا لتفادي الخروج بخسارة قد تُعقّد مساره في البطولة.

