بعد تصدره المجموعة الخامسة في كأس أمم إفريقيا 2025، وضع المنتخب الجزائري نفسه في مسار تنافسي مليء بالتحديات.
وسيكون منتخب الخضر مطالب أولًا بتجاوز عقبة منتخب الكونغو الديمقراطية في الدور ثمن النهائي، باعتباره ثاني المجموعة الرابعة، وهي مواجهة لا تخلو من الصعوبة بالنظر إلى القوة البدنية والانضباط التكتيكي الذي يتميز به منتخب “الفهود” ورغم أفضلية الجزائر على الورق، إلا أن مباريات الإقصاء المباشر لا تعترف بالحسابات المسبقة، ما يفرض على رفقاء رياض محرز الدخول بقوة وحسم التأهل دون مجازفة.
وفي حال تجاوز هذا الدور، سيكون الموعد في ربع النهائي من “كان2025” مع منافس من العيار الثقيل، حيث سيواجه الخضر الفائز من مباراة دور الـ16 التي تجمع منتخب نيجيريا، متصدر المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة، مع ثالث المجموعة السادسة.
وقد قدمت نيجيريا دور مجموعات مثاليًا بعد فوزها على تنزانيا وتونس وأوغندا، مؤكدة جاهزيتها للمنافسة على اللقب أما الطرف الثاني، فهو أحد منتخبات الكاميرون أو كوت ديفوار أو الموزمبيق، وهي منتخبات تختلف في أسلوب اللعب لكنها تشترك في عامل واحد: القوة وصعوبة المواجهة.
وتبقى هوية المنتخب الثالث في المجموعة السادسة مفتوحة إلى غاية إجراء مباريات الجولة الأخيرة، التي تشهد مواجهة مباشرة بين موزمبيق والكاميرون، إضافة إلى لقاء كوت ديفوار مع الغابون المنسحب من الدور الأول.
و يتقاسم الكاميرون وكوت ديفوار يتقاسم الصدارة برصيد أربع نقاط بينما تمتلك موزمبيق ثلاث نقاط قبل الجولة الأخيرة ما يجعل كل السيناريوهات ممكنة.
وفي كل الحالات، فإن الخضر، إذا ما بلغوا ربع النهائي و تخطوا الفهود في الدورال16 سيكونون أمام اختبار حقيقي وصدام قوي ضد منافس كبير، يؤكد أن طريق التتويج لن يكون سهلًا، وأن كل مباراة قادمة ستكون نهائيًا مبكرًا يتطلب أقصى درجات الجاهزية والتركيز.

