تستعد مولودية الجزائر لاستضافة نادي يانغ أفريكانز التنزاني يوم السبت المقبل في مواجهة صعبة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. تأتي هذه المباراة في ظل غضب جماهيري كبير بسبب الأداء غير المقنع للفريق، خاصة بعد الهزيمة أمام شباب بلوزداد في الديربي بنتيجة 3-1، والتعادل السلبي أمام وفاق سطيف. في كلا اللقاءين، أضاع الفريق ركلتي جزاء عن طريق المهاجم الدولي السابق آندي ديلور، ما زاد من حدة الانتقادات.
المدرب أمير بوميل حاول تهدئة الأوضاع في تصريحاته الأخيرة، مشيرًا إلى أن إهدار ركلات الجزاء يحدث حتى مع أعظم الفرق واللاعبين. وقال: “بالطبع لست سعيدًا بإهدار ركلات الترجيح، لكن حتى ريال مدريد أضاع ركلات الترجيح مع مبابي”. جاءت هذه الكلمات في محاولة لرفع الضغط عن ديلور، الذي ظهر بمستوى مخيب للآمال في المباريات الأخيرة.
وأضاف بوميل أن الفريق يسعى لتأكيد النتيجة الإيجابية التي حققها في المباراة الأولى وحصد أول ثلاث نقاط في هذه المنافسة. وعلق قائلًا: “صحيح أن نادي يونغ أفريكانز فريق كبير ومتمرس في هذه البطولة، لكنه خسر المباراة الأولى أمام الهلال وسيفعل المستحيل للعودة إلى السباق، لكننا محضرون جيدًا لهذه المباراة”.
جماهير المولودية، التي اعتادت على الأداء القوي والمنافسة على الألقاب، باتت تشعر بخيبة أمل بسبب التذبذب الواضح في مستوى الفريق. الأداء الأخير في الدوري المحلي زاد من الشكوك حول قدرة المولودية على الذهاب بعيدًا في هذه النسخة من دوري أبطال إفريقيا، خاصة مع غياب الفعالية الهجومية واستمرار الأخطاء في لحظات حاسمة.
مباراة يوم السبت تمثل اختبارًا كبيرًا للفريق والمدرب على حد سواء. الفوز سيكون خطوة مهمة لاستعادة الثقة وإرضاء الجماهير الغاضبة، بينما ستزيد أي نتيجة سلبية من تعقيد الوضع، خاصة أن يانغ أفريكانز سيدخل المباراة بروح قتالية لتعويض خسارته الأولى. مولودية الجزائر أمام فرصة حقيقية لتحويل الانتقادات إلى إشادة، لكن ذلك لن يتحقق إلا بأداء مقنع على أرض الملعب يترجم إلى ثلاث نقاط ثمينة.