شهدت الفئات الشبانية لنادي مولودية وهران إقصاءات مؤلمة من منافسات كأس الجمهورية، مما أثار تساؤلات جدية حول وضعية التكوين الرياضي داخل النادي، إذ واصلت هذه الفئات سلسلة النتائج السلبية التي أظهرت ضعفًا واضحًا في الأداء الفني و النفسي لمختلف الفئات العمرية.
في فئة أقل من 15 سنة، واجه الفريق نظيره جمعية وهران في مباراة حافلة بالتنافس، انتهت بالتعادل قبل أن تحسمها ركلات الترجيح لصالح جمعية وهران و رغم القتالية التي أظهرها اللاعبون، إلا أن الإقصاء كشف الحاجة الملحة لتطوير المهارات اللازمة لمواجهة الضغوط في اللحظات الحاسمة.
أما فئة أقل من 17 سنة، فقد ودّعت المنافسة هي الأخرى بعد آداء باهت في مباراة لم يتمكن فيها اللاعبون من الحفاظ على آمال التأهل، و هذا الإقصاء يعكس تحديات كبرى تتطلب تركيزًا على تحسين الجوانب الفنية و النفسية لهذه الفئة لضمان قدرتها على المنافسة في المستقبل.
و قد تعرض الفريق الرديف أيضا لخسارتين ثقيلتين متتاليتين بنتيجة (3-0)، مما يعكس تدهورًا كبيرًا في مستوى هذا الفريق الذي يمثل عماد الفريق الأول ، و هذه النتائج أثارت استياء جماهير النادي التي تعتبر الرديف ركيزة أساسية لبناء فريق قوي، و تتجاوز هذه الإخفاقات النتائج لتكشف عن غياب تخطيط استراتيجي فعّال في إعداد اللاعبين الشباب.
الأنصار إعتبروا أن الإقصاء من كأس الجمهورية ليس مجرد خسارة، بل فرصة لمراجعة السياسات التكوينية في مدرسة مولودية وهران، الفجوة الواضحة في إعداد جيل جديد من اللاعبين الموهوبين تسلط الضوء على الحاجة إلى تطوير برامج تدريبية حديثة، مع توفير الدعم الفني و النفسي للاعبين الشباب.
يظل تصحيح المسار ممكنًا من خلال اعتماد رؤية واضحة تسعى لتطوير المواهب و صقلها بما يتناسب مع متطلبات المنافسة على المستويين المحلي و الدولي، لضمان عودة النادي إلى مكانته كأحد أبرز المدارس الكروية في الجزائر.