بعد أيام قليلة من توليه قيادة فريق مولودية وهران، استطاع المدرب الفرنسي إيريك شال أن يترك بصمته على الفريق بسرعة مذهلة. رغم أنه تم التعاقد معه في التاسع من هذا الشهر خلفًا للمدرب يوسف بوزيدي بعد سلسلة نتائج سلبية، إلا أن شال تمكن في فترة قصيرة من ترسيخ أفكاره، وتحسين أداء الفريق على الصعيدين البدني والتكتيكي.
في أول اختبار له، واجه شال مولودية الجزائر وخسر بنتيجة 1-0، وهي نتيجة كانت متوقعة نظرًا لضيق الوقت الذي كان لديه لتحضير الفريق، إذ جاءت المباراة بعد يومين فقط من توليه المسؤولية. ورغم هذه الهزيمة، بدا واضحًا أن شال كان يعمل على بناء فريق أكثر تنظيمًا وقوة، سواء من الناحية التكتيكية أو البدنية.
التحول الحقيقي ظهر في المباراة الثانية له على رأس الفريق، حين قاد مولودية وهران لتحقيق فوز ثمين على شبيبة القبائل بنتيجة 2-0 اليوم . هذه المباراة شهدت استعراضًا مميزًا لكرة القدم من فريق وهران، حيث بات الفريق يقدم أداءً ممتعًا، وينجح في تحويل الفرص إلى أهداف فعلية. تمكن شال في هذه الفترة القصيرة من إيصال أفكاره إلى اللاعبين، الذين استجابوا بسرعة لتنظيمه الجديد.
شال أظهر لمسته التكتيكية المميزة، خاصة في اللحظات الحاسمة من المباراة، ومنها عندما انتظر قرار الحكم بعد العودة إلى تقنية الفار، التي كادت أن تمنح شبيبة القبائل ضربة جزاء، لكن الحظ حالف مولودية وهران.
أداء الفريق أمام شبيبة القبائل أظهر أيضًا كيف نجح شال في تعزيز قوة الفريق الدفاعية والهجومية، حيث بدا الفريق متماسكًا وأكثر ثقة. وفي وقت قصير، أعاد شال تنظيم الفريق وزرع في اللاعبين الحماس والقدرة على تقديم أفضل ما لديهم.
التحدي الآن بالنسبة لشال هو الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي وتطويره أكثر مع مرور الوقت خاصة مع عودة بعض اللاعبين ، خصوصًا أن الجماهير باتت تأمل في استمرار هذه النهضة الكروية التي بدأها المدرب الفرنسي، والتي يمكن أن تعيد الفريق إلى المنافسة على المراتب الأولى في الدوري الجزائري.
كما إلتقطت الكاميروات فيديو للمدرب السابق للمنتخب المالي معبرا عن فرحه بعد الفوز على شبيبة القبائل