بهدف وحيد حمل توقيعه غاشوما فوفانا ، قاد عبد الرحمان الغربال فريقه الهلال السوداني لفوز ثمين على مولودية الجزائر، في مباراة مثيرة انتهت بخسارة “العميد” على أرضه، لتتعقد حسابات التأهل في المجموعة. رغم سيطرة المولودية على مجريات اللقاء وخلقها للعديد من الفرص السانحة، إلا أن الهلال عرف كيف يخرج بالنقاط الثلاث، في نتيجة شكّلت صدمة لأنصار الفريق الجزائري الذين كانوا يمنّون النفس بفوز يقرّبهم من التأهل.
وبعد نهاية المباراة، ظهر الغربال في تصريحات تلفزيونية عبر قناة جزائرية، حيث عبّر عن مشاعره تجاه الجزائر وكشف عن كواليس فشل انتقاله إلى المولودية في وقت سابق. الغربال قال بلهجة صادقة: “الجزائر هي بلدي الثاني، وأحيي كافة الجمهور الرياضي في هذا البلد العزيز، ولا زلت أعتبر نفسي برايجي”.
كلمات الغربال لم تكن عابرة، فقد سبق للاعب أن خاض تجربة في الملاعب الجزائرية بقميص نادي أهلي برج بوعريريج، وهو ما يفسر تعلقه الكبير بالجزائر. التجربة التي خاضها مع “البرايجية” تركت أثرًا واضحًا في مسيرته، إذ بات يحظى بتقدير الجماهير الجزائرية التي تعرفه جيدًا منذ تلك الفترة.
وفي حديثه عن تفاصيل فشل انتقاله إلى مولودية الجزائر، قال الغربال: “كنت أريد اللعب في صفوف مولودية الجزائر، لكن الله غالب، لم تكتمل المفاوضات بنجاح”. وأضاف مشيدًا بقوة الفريق العاصمي: “المولودية فريق صعب جدًا، سيطر على المباراة وخلق العديد من الفرص، لكننا تجاوزنا ذلك وخرجنا بثلاث نقاط، ما يجعلنا في صدارة المجموعة”. هذه التصريحات تعكس مدى احترام الغربال لمولودية الجزائر
وعند سؤاله عما إذا كان يفكر في العودة إلى الملاعب الجزائرية من بوابة نادٍ محلي، أجاب الغربال بكلمات قد تفتح الباب أمام أندية الجزائرية للتفكير في التعاقد معه مستقبلاً، حيث قال: “كنت أريد ذلك، لكن الله غالب، المستقبل غير معروف، وإن شاء الله يحدث كل ما فيه خير”.
ورغم أنه كان خصمًا شرسًا في الميدان، إلا أن الغربال حرص على إظهار الود تجاه الجماهير الجزائرية، مما جعل تصريحاته محط اهتمام واسع. وبينما يرى البعض أن هذه التصريحات هي محاولة لتخفيف حدة الغضب الجماهيري بعد خسارة المولودية، يعتقد آخرون أن الغربال قد يكون صادقًا في رغبته بالعودة إلى الملاعب الجزائرية في المستقبل.
الهدف الوحيد الذي سجل في المباراة لم يكن مجرد نقطة تحول في المباراة، بل في مسار المجموعة بأكملها، حيث قلب التوقعات وجعل الهلال السوداني في صدارة الترتيب، في حين تعقدت مهمة مولودية الجزائر في التأهل. وعلى الرغم من خسارة “العميد”، يبقى الأمل قائمًا حيث من المتوقع أن يقوم ابناء بوميل بردة فعل كبيرة في مباراة الإياب على الأراضي الموريتانية