بعد التعادل السلبي الذي خيم على مباراة مولودية الجزائر أمام أولمبيك أقبو في ملعب 5 يوليو ضمن الجولة السادسة من الدوري الجزائري، وجد المهاجم أندي ديلور نفسه محاطًا بموجة من الانتقادات. وبالرغم من الآمال التي حملتها جماهير “العميد” حول قدرته على إعادة كتابة التاريخ في الدوري الجزائري، لا يزال ديلور، الذي سجل هدفًا وحيدًا منذ انضمامه، يواجه تحديات التكيف مع الرتم الجديد، مما أثار التساؤلات حول فعاليته.
خرج المدرب الفرنسي باتريس بوميل للدفاع عن لاعبه، مؤكدًا أنه يثق بقدرة ديلور على استعادة بريقه، مشددًا في نفس الوقت على أهمية الصبر، قائلاً: “بالطبع هناك آمال كبيرة معقودة على ديلور من طرف الجماهير والمسؤولين وحتى مني كمدرب، وهي ذاتها بالنسبة لكل اللاعبين”.
وأشار بوميل إلى أن ديلور سجل هدفًا في أول ظهور أساسي له أمام بارادو، رغم أنه لم يكن في كامل جاهزيته حينها نظرًا لعدم إجراء التحضيرات الموسمية، وتوقفه عن اللعب لمدة ستة أشهر بعد رحيله عن أم صلال. وأضاف بوميل: “لقد جاء هنا للقيام بعمله والشيء الذي يحبه، وهو ممارسة كرة القدم وتسجيل الأهداف”. بهذه الكلمات، حاول المدرب تخفيف الضغط على ديلور، مبرزًا أن المهاجم يعمل بجد لاستعادة مستواه المعروف.
وواصل بوميل حديثه عن مدى تأثير الانقطاع الطويل عن المباريات على لاعب بحجم ديلور، قائلاً: “هذا هو المستوى العالي، ويجب احترام متطلباته وشروطه. يجب أن نصبر عليه لأن اللاعب الذي يتوقف لمدة 6 أشهر، لا يمكن أن يجهز خلال ثلاثة أسابيع أو شهر واحد فقط”. وقد أشار إلى أن هذا التأخير في العودة إلى مستوى الأداء المطلوب لا يمثل أزمة بقدر ما يتطلب الوقت فقط.
وفي الوقت الذي يسعى فيه بوميل إلى تخفيف العبء على اللاعب، شدد على أنه ينتظر بشغف أن يكون ديلور جاهزًا مئة بالمئة. “لو كان سجل اليوم لتحرر وتخلص من هذه المشكلة”، يقول بوميل بحسرة، مبرزًا حجم الجهد الذي يبذله ديلور في التدريبات، مؤكدًا على دعمه الكامل له.
أنهى بوميل تصريحاته بعبارة عكست مدى ثقته بمهاجمه النجم، قائلاً: “ديلور يعرف جيدًا أنه موجود في مولودية الجزائر لتسجيل الأهداف وصناعة الفارق”.