في ليلة مليئة بالإثارة والتحدي، أضاف المهاجم المخضرم بغداد بونجاح صفحة جديدة في تاريخه مع المنتخب الوطني الجزائري بعد أن قاد الفريق إلى الفوز على منتخب ليبيريا بثلاثة أهداف نظيفة، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. لم يكن هذا الفوز مجرد انتصار عادي، بل كان مناسبة لتأكيد بونجاح نفسه كأحد أبرز هدافي “محاربي الصحراء” على مر التاريخ.
بونجاح الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، سجل هدفه التاريخي في الدقيقة 80 من المباراة بعد متابعته لكرة مرتدة من حارس مرمى ليبيريا، بتسديدة مباشرة أسكنت الشباك. بهذا الهدف، رفع رصيده الدولي إلى 31 هدفًا، معادلًا بذلك رقم قائد المنتخب رياض محرز، الذي يشارك معه في المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الجزائري.
ورغم أن بونجاح بدأ مشواره الدولي في نوفمبر 2014، فإن إنجازاته تستمر في النمو والتزايد. خاض 73 مباراة بقميص المنتخب الوطني، وفي كل مرة كان يثبت أنه لاعب لا يمكن الاستغناء عنه، سواء بفضل أهدافه الحاسمة أو إسهاماته الهجومية التي تضيف الكثير لخطط الفريق.
يتصدر قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الجزائري إسلام سليماني، الذي يحمل الرقم القياسي برصيد 46 هدفًا، ويليه عبد الحفيظ تاسفاوت بـ 36 هدفًا. ورغم أن بونجاح يتساوى الآن مع رياض محرز في المركز الثالث، فإن الفرصة أمامه لتعزيز رصيده في المباريات المقبلة لا تزال قائمة، وهو ما يجعل مستقبله مع المنتخب واعدًا.
الفوز على ليبيريا لم يكن مجرد نقطة جديدة في رصيد المنتخب الجزائري الذي يتصدر المجموعة الخامسة بـ 6 نقاط بعد فوزه في مباراته الأولى ضد غينيا الاستوائية. بل كان أيضًا إعلانًا عن جاهزية بونجاح لمواصلة كتابة التاريخ وتقديم المزيد من الإبداع داخل المستطيل الأخضر.
لقد تحول بونجاح إلى أكثر من مجرد مهاجم؛ فهو رمز للتفاني والقتال داخل الملعب. وبينما تتجه أنظار المشجعين نحو المستقبل، فإنهم يأملون أن يواصل ابن وهران تقديم أداءه الاستثنائي وأن يسهم في قيادة الجزائر إلى المزيد من الانتصارات والبطولات.