وصف بلال دزيري المجموعة التي تضم الجزائر بالمتوازنة، مشيرًا إلى أن “الخضر” يبقون المرشحين الأبرز لصدارتها، إلى جانب منتخب بوركينا فاسو. كما حذر من قوة غينيا الاستوائية، التي سبق لها الفوز على الجزائر في “كان 2021″، بالإضافة إلى المنتخب السوداني الذي لا يجب الاستهانة به.
وأشار إلى أن إقامة البطولة في شمال إفريقيا ستكون عاملاً إيجابيًا للجزائر من حيث الأجواء المناخية، مؤكدًا أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش سيعمل بكل جهده لضمان التأهل إلى الدور الثاني.
كما أكد دزيري على أهمية تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى أمام السودان، لكنها ليست العامل الحاسم الوحيد، إذ يمكن التعويض في المباراتين التاليتين. ومع ذلك، شدد على أن الفوز بالمباراة الافتتاحية يمنح الفريق دفعة قوية ويزيد من فرص التأهل، وهو أمر ضروري لتجاوز خيبات “كان 2021″ و”كان 2023”.
وردًا على التساؤلات حول مكانة الجزائر في الكرة الإفريقية بعد الإخفاقات الأخيرة، شدد دزيري على أن الجزائر تظل من كبار القارة، لكن عليها إثبات ذلك في الملعب عبر تقديم أداء قوي واستعادة الثقة.
رغم افتقاده للخبرة في كأس إفريقيا، يرى دزيري أن بيتكوفيتش قادر على التأقلم، خاصة أنه سبق له خوض كأس العالم وكأس أمم أوروبا. وأكد أن المدرب السويسري لديه عام كامل للتحضير الجيد للبطولة، مما يمنحه الفرصة لوضع بصمته على الفريق.
أيد دزيري نهج بيتكوفيتش في التركيز أولًا على تصفيات كأس العالم 2026، معتبرًا أن تحقيق التأهل سيمنح المنتخب دفعة معنوية هائلة قبل “كان 2025”. كما أشار إلى أن بيتكوفيتش يرتبط بعقد حتى 2026، ما يعني أن مصيره مرتبط بقرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
بشأن الأجواء التي ستلعب فيها الجزائر في المغرب، أكد دزيري أن الرياضة يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة، معربًا عن ثقته في أن الجماهير المغربية ستساند الجزائر في مواجهاتها ضد المنتخبات غير المغاربية، إلى جانب الحضور القوي للمشجعين الجزائريين.
في ختام حديثه، وضع دزيري الجزائر ضمن المرشحين للمربع الذهبي على الأقل، مشيرًا إلى أن المنتخبات الكبرى تظل دائمًا في دائرة المنافسة، لكن المفاجآت تبقى واردة في البطولة الإفريقية.