يعيش رامي بن سبعيني فترة صعبة في مسيرته مع بوروسيا دورتموند، حيث لم يحظَ بأي فرصة للمشاركة في المباريات الثلاث الأولى من الموسم الجديد 2024-2025. ورغم رحيل المدرب السابق إيدين تيرزيتش وقدوم نوري شاهين، لم يتغير الوضع بالنسبة لنجم بوروسيا مونشنغلادباخ السابق، ليظل حبيس مقاعد البدلاء، مما يثير تساؤلات حول مستقبله مع الفريق الألماني.
في الموسم الماضي، أثرت الإصابات ومشاركته مع المنتخب الجزائري في كأس أمم أفريقيا 2024 على أداء بن سبعيني بشكل ملحوظ، مما أدى إلى خروجه من حسابات تيرزيتش. ورغم تعافيه التام من الإصابة، لم يمنحه المدرب السابق أي فرصة للعودة إلى التشكيلة الأساسية خلال النصف الثاني من الموسم.
ومع انطلاق الموسم الجديد، يبدو أن الأمور لم تتحسن بالنسبة لبن سبعيني تحت قيادة شاهين، الذي فضل الاعتماد على لاعبين غير متخصصين في مركز الظهير الأيسر مثل جيمي غيتينس ودولين مالين، ما زاد من حيرة بن سبعيني وجماهير النادي.
تزامنًا مع هذه الظروف، يستعد بن سبعيني للعودة إلى صفوف المنتخب الجزائري لخوض تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب. وسيكون أحد الأعمدة الأساسية في تشكيلة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يعتمد بشكل كبير على خبرات المدافع المخضرم. المنتخب الجزائري سيواجه غينيا الاستوائية في ملعب ميلود هدفي بوهران يوم 5 سبتمبر، قبل أن يحل ضيفًا على ليبيريا في 10 سبتمبر ضمن الجولة الثانية.
قد تكون هذه الفرصة الذهبية لبن سبعيني لإعادة إحياء مسيرته من خلال تألقه مع المنتخب الوطني. فإن قدم أداءً مميزًا في المباراتين القادمتين، قد يعزز موقفه في دورتموند ويجبر شاهين على إعادة النظر في خياراته. فالنجاح على المستوى الدولي غالبًا ما يؤثر إيجابيًا على مكانة اللاعب مع ناديه، خاصةً إذا كان اللاعب بحجم بن سبعيني، الذي يحمل إرثًا كبيرًا في الدوري الألماني.
ربما يكون بيتكوفيتش هو المدرب الذي سيعيد ثقة بن سبعيني بنفسه ويمنحه الفرصة لإثبات جدارته، وهو ما قد يفتح له الباب مجددًا في دورتموند. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذا المدافع الموهوب، ومدى قدرته على العودة بقوة إلى الساحة الأوروبية.