إصابة الركبة التي تعرض لها إسماعيل بن ناصر في نصف نهائي دوري الأبطال العام الماضي كانت ليست مجرد إصابة عابرة. كانت إصابة معقدة وصعبة أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر، مما أثر بشكل كبير على أدائه وقدراته البدنية.
“أشعر أنني لست في قمتي بعد، لكنني أعمل لأكون في القمة. ليس من السهل العودة من إصابة خطيرة. كنت في ميلان لمدة تقترب من خمس سنوات ولهذا يجب علي أن أقدم شيئًا أكثر، سواء من حيث الخبرة أو التكتيك”، هذا ما قاله بن ناصر مؤخرًا، وهو يتحدث عن التحديات التي يواجهها في محاولته لاستعادة مستواه.
لا يعد التحدي فقط عودة لياقته البدنية، ولكن أيضًا التحدي في العودة للثقة بنفسه وقدراته. في كرة القدم، يمكن للإصابات أن تكون لها تأثير نفسي عميق، وقد يكون من الصعب للغاية تجاوزها.
في مباراة ميلان الأخيرة ضد ساسولو، كان بن ناصر غائبًا عن الملعب، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة. فهل هذا يعني أنه لم يعد جاهزًا بعد؟ أم أن هناك استراتيجية خلف ذلك؟ الجميع ينتظر لمعرفة الإجابة.
ومع اقتراب نهاية الموسم، يأمل بن ناصر في أن يكون قادرًا على المساهمة بشكل كبير في نجاحات ميلان، خاصة في الدوري الأوروبي. “دوري أوروبا هو هدف فريد، ربما يكون هو الفرصة الوحيدة للعديد منا. الجميع يريد الفوز، خصوصًا عندما نتحدث عن نادي مثل ميلان”، قال بن ناصر.
لكن أهمية بن ناصر لا تقتصر على ناديه فقط، بل يمثل أيضًا قوة كبيرة في منتخب الجزائر. وفي ضوء تراجع أداءه مع ميلان، هل ستتأثر مكانته في المنتخب؟ هذا ما سيكون له تأثير كبير على مستقبله.
بن ناصر في معركة مستمرة للعودة، لا فقط من الإصابة، ولكن أيضًا لاستعادة مكانته وثقته.