عبر رياض بودبوز، صانع ألعاب شبيبة القبائل مؤخراً عن تطلعاته للموسم الحالي وتجربته مع النادي منذ انضمامه. وجاء ذلك خلال مشاركته في الدورة الـ32 لمعرض الإنتاج الجزائري (FPA)، حيث كان حاضراً برفقة زميليه كسيلة بوعالية ولحلو أخريب، بالإضافة إلى رئيس النادي الهادي ولد علي، بدعوة من شركة “موبيليس”.
وفي حديثه عن طموحات الشبيبة، لم يُخف بودبوز رغبته ورغبة زملائه في تلبية تطلعات الجمهور القبائلي العالية، قائلاً: “حتى نحن كلاعبين نحلم بالفوز بأكبر عدد من الألقاب، مثل كأس الجزائر والبطولة. لكن الأمر ليس سهلاً. أحياناً ينسى المشجعون أن الفريق يتكون من لاعبين شباب يحتاجون إلى التشجيع، خاصة في الأوقات الصعبة.”
ويتصدر الفريق حالياً ترتيب الدوري برصيد 24 نقطة، ويسعى لتعزيز مكانته وتحقيق اللقب الخامس عشر لجماهيره. ومع ذلك، يبقى بودبوز حذراً، حيث قال: “أن تكون في الصدارة أمر جيد، لكن الأصعب هو الحفاظ على هذا المركز. يجب أن نستمر في القتال للحفاظ على موقعنا، خاصة مع وجود العديد من المنافسين الذين يملكون نفس الطموحات.”
ومع فرق مثل شباب بلوزداد ، وشباب قسنطينة، ومولودية الجزائر واتحاد العاصمة في المنافسة، يدرك بودبوز أن الطريق نحو اللقب سيكون مليئاً بالعقبات. بالنسبة له، المفتاح يكمن في الاستمرارية والالتزام الكامل: “علينا جمع أكبر عدد من النقاط في مرحلة الذهاب، والبدء بشكل قوي في مرحلة الإياب لنظل منافسين.”
وعن بداياته مع الشبيبة، تحدث بودبوز عن التحديات التي واجهها بعد ثلاثة أشهر من دون منافسة قبل انضمامه للنادي: “كنت بحاجة إلى وقت للتأقلم واستعادة مستواي. اليوم أشعر بتحسن كبير، سواء على الصعيد البدني أو الجماعي.”
ورغم الانتقادات التي واجهها في البداية بسبب أدائه، خاصة بعد بعض الهزائم، استطاع بودبوز أن يفرض نفسه من خلال عروض قوية. ومع تسجيله خمسة أهداف وصناعته لأربع تمريرات حاسمة، يُعد الآن أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في الفريق. لكن بالنسبة له، يبقى الهدف الرئيسي جماعياً: “أريد مساعدة الفريق على الفوز. إحصاءاتي الشخصية تأتي في المقام الثاني.”
وباعتباره لاعباً ذو خبرة، يلعب بودبوز أيضاً دوراً مهماً في توجيه اللاعبين الشباب في الفريق: “أحاول أن أرشدهم وأنقل لهم تجربتي. لدينا فريق رائع، وكل فرد يساهم في تحقيق النجاح.”
وفي ختام حديثه، لم ينس بودبوز توجيه التحية لجماهير الشبيبة الذين يعتبرهم مصدر إلهام: “اللعب أمام هذا الجمهور، سواء في ملعب حسين آيت أحمد أو خارجه، هو فرصة عظيمة. يستحقون السعادة، وسنفعل كل ما في وسعنا لنمنحهم موسماً لا يُنسى.”
بهذه العقلية، تبدو الشبيبة مستعدة لمواجهة التحديات المقبلة ومواصلة الحلم بتحقيق ثنائية تاريخية.