في ظل تصاعد الترقب بين جماهير الكرة الجزائرية، يستعد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش للقيام بخطوة حاسمة قد تعيد القائد رياض محرز إلى صفوف “الخضر”. حيث من المقرر أن يسافر بيتكوفيتش إلى جدة لعقد اجتماع منتظر مع نجم الأهلي السعودي، لبحث مستقبله مع المنتخب الوطني الجزائري.
شهدت علاقة رياض محرز مع المنتخب الوطني فترة من الفتور بعد الخروج المر من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 في كوت ديفوار. هذا الفتور تُرجم إلى غياب محرز عن التربصات الأخيرة للمنتخب، ما أثار تساؤلات واسعة حول مستقبله مع “الخضر”. ولإزالة هذا الغموض، اتخذ بيتكوفيتش قرارًا جريئًا بالسفر إلى السعودية لمناقشة الأمور مع محرز بشكل مباشر.
تأتي هذه الخطوة بعد فترة من الانتظار والتكهنات حول ما إذا كان محرز سيعود لقيادة المنتخب الوطني أم لا. وكما هو متوقع، تحمل هذه الرحلة أهمية بالغة للمدرب الوطني الذي يسعى لتحديد مستقبل الفريق في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
تزامنًا مع هذه المستجدات، يخوض محرز مواجهة قوية في نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الهلال. ستكون هذه المباراة بمثابة فرصة لمحرز لإثبات جدارته بالعودة إلى المنتخب الوطني، حيث سيستغل بيتكوفيتش هذه المباراة لرصد أداء محرز عن كثب.
يبدو أن قرار استدعاء محرز إلى صفوف المنتخب بات قريبًا، خصوصًا مع تعاظم التوقعات حول عودته خلال التربص المقبل. وإذا ما تم هذا الاتفاق، سيكون بمثابة تحدٍ جديد لبيتكوفيتش في مشواره مع المنتخب الجزائري، وهو الذي يسعى لإعادة الهيبة للمنتخب بعد الفترات الصعبة التي مر بها.
رغم أن هذا الاجتماع قد يحمل الأمل لكثير من محبي “الخضر”، إلا أن التوترات قد تكون كبيرة بين الطرفين. فمحرز الذي عُرف بقيادته المميزة للمنتخب، قد يجد نفسه في مواجهة مع توقعات الجماهير التي تتطلع لرؤية نجمها يعود إلى القمة. من جانبه، يعلم بيتكوفيتش أن قراره النهائي سيكون مؤثرًا بشكل كبير على مشوار المنتخب في البطولات القادمة.
بأي حال، يبقى المستقبل مفتوحًا على جميع الاحتمالات، ومع اقتراب الاجتماع المرتقب، ستتجه أنظار الجميع إلى جدة لمعرفة ما إذا كانت هذه الخطوة ستعيد السكينة إلى صفوف المنتخب الوطني، أم أنها ستفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التحديات.