في ليلة لا تنسى لجماهير الترجي التونسي، نجح يوسف بلايلي في تسجيل أول أهدافه مع الفريق بطريقة رائعة، مُعيدًا الذاكرة إلى مهاراته الفائقة التي لطالما أبهرت الجماهير. جاء الهدف في الدقيقة 45 من المباراة ضد اتحاد تطاوين، حيث استلم بلايلي الكرة على حدود منطقة الجزاء، وبتسديدة خارج القدم بعد مراوغة مدافع الفريق المنافس، وضع الكرة في الشباك بكل براعة. كان هذا الهدف بمثابة تأكيد على عودته القوية إلى الملاعب، بعد فترة من الغياب عن أضواء المنتخب الجزائري.
المباراة التي انتهت بفوز الترجي بثلاثية نظيفة، شهدت أيضًا تمريرة حاسمة من بلايلي، مما يثبت أنه لا يزال يمتلك اللمسة الساحرة التي جعلت منه واحدًا من أبرز اللاعبين في العالم العربي. عقب المباراة، عبر بلايلي عن سعادته بالعودة إلى الترجي التونسي، قائلاً: “سعيد جداً وإن شاء الله سأعود إلى مستواي السابق والتتويج مع الترجي التونسي”. كما أكد استعداده الدائم لخدمة المنتخب الوطني الجزائري متى ما احتاجه، قائلاً: “أنا دائماً جاهز ومتى احتاجني المنتخب الوطني سأكون حاضراً”.
رغم هذا الأداء المميز، يغيب بلايلي عن قائمة المنتخب الجزائري المستدعاة لتربص سبتمبر، وهو ثاني تربص يغيب عنه بعد تربص مارس، تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. غيابه هذا أثار العديد من التساؤلات بين الجماهير والمحللين حول مستقبله مع المنتخب. لكن اللاعب لا يزال يحتفظ بالروح الإيجابية، مؤكداً: “ديما واجد مع المنتخب وقت ما يحتاجوني راني هنا”.
توج بلايلي بلقب الدوري الجزائري نسخة 2023-2024 مع نادي مولودية الجزائر قبل أن يغادر الفريق، ليعود من جديد إلى الترجي ويحصد لقب الدوري التونسي لموسم 2023-2024 حيث تم منح الفريق التونسي يوم أمس لقب الدوري في أول جولة في موسم 2024-2025 . تحقيق لقبين في دوريين مختلفين في نفس الموسم هو إنجاز قلما يتكرر في عالم كرة القدم، ويؤكد على موهبة هذا اللاعب الاستثنائية.
في تصريح آخر، أبدى بلايلي دعمه لفريقه السابق اتحاد الحراش، قائلاً: “اتحاد الحراش فريق كبير… دارو استقدامات مليحة وإن شاء الله الطلعة هذا العام وراني معاهم”.
وفي ختام تصريحاته، وجه بلايلي رسالة مؤثرة إلى جماهير الترجي التونسي، الذين كانوا دائماً سنداً له، قائلاً: “جمهور الترجي مفماش كيفو، أنا معاهم وبش نفرحهم”. هذه الكلمات لاقت صدى كبيرًا بين عشاق الفريق، الذين ينتظرون منه المزيد من التألق في قادم المباريات، سواء مع الترجي أو المنتخب الجزائري إذا ما استُدعي للعودة.