اتخذت السلطات المحلية قرارًا مفاجئًا بإخلاء المحلات الواقعة تحت مدرجات ملعب عمر حمادي في بولوغين، حيث تم إرسال إشعارات عاجلة إلى التجار تمنحهم مهلة عشرة أيام لإخلاء الموقع. هذا الإجراء أثار دهشة أصحاب المحلات الذين لم يتوقعوا مثل هذه الخطوة.
وحسب تقارير صحفية، يندرج هذا القرار ضمن مشروع طموح لهدم الملعب القديم الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، واستبداله ببنية تحتية حديثة تواكب المعايير الدولية. الهدف الأساسي من المشروع هو توفير ملعب متطور يليق بنادي اتحاد الجزائر، أحد أكبر الأندية في البلاد، لتلبية احتياجاته المستقبلية بشكل أفضل.
الملعب الذي يقع تحت إدارة السلطات البلدية يُستخدم حاليًا لاستضافة مباريات فرق هواة. ومع ذلك، حالته المتدهورة وموقعه الاستراتيجي المطل على الواجهة البحرية لبولوغين جعلاه خيارًا مثاليًا لتطوير شامل يواكب متطلبات العصر.
مشروع التجديد الرياضي والحضري يهدف إلى تحويل هذا الملعب التاريخي، الذي شهد العديد من اللحظات الرياضية الخالدة، إلى منشأة حديثة تعكس تطور المنطقة. ورغم المخاوف التي أثارها القرار بين التجار المتضررين، إلا أن هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز البنية التحتية الرياضية وتطوير مدينة بولوغين، إلى جانب دعم طموحات نادي اتحاد الجزائر.