حظي الحارس الدولي السابق، رشيد صوالحي، بتكريم خاص من جمعية مشعل قدامى لاعبي ومسيري مولودية باتنة، وذلك خلال مباراة كروية استعراضية ووقفة تكريمية أقيمت في المركب الرياضي والثقافي كشيدة بمدينة باتنة. شهدت الفعالية حضورًا كبيرًا من قدامى لاعبي ومسيري مولودية باتنة الذين حرصوا على مشاركة فرحة تكريم أحد الوجوه الكروية البارزة التي تألقت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
تأتي هذه الالتفاتة تكريمًا لمسيرة صوالحي المميزة مع مولودية باتنة، وفريق شباب باتنة، وكذلك مع المنتخب الوطني خلال السبعينيات. وقد نالت هذه الوقفة الإنسانية استحسان الحضور، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود التي بذلتها جمعية قدامى لاعبي ومسيري مولودية باتنة، بقيادة جمال بوعلي. وعبّر بوعلي عن فخره بتكريم صوالحي الذي ترك بصمته في الكرة الجزائرية بفضل مسيرته المميزة على الصعيدين الفني والأخلاقي، مما جعله يحظى بمحبة واحترام الجماهير وزملائه اللاعبين.
تضمنت الفعالية مباراة استعراضية جمعت قدامى لاعبي مولودية باتنة من أجيال مختلفة، وتبعها عرض شريط فيديو يسلط الضوء على أبرز محطات مسيرة رشيد صوالحي. كما أتيحت الفرصة للحضور للإدلاء بشهادات مهمة في حقه، حيث أبدى العديد من الشخصيات الرياضية، مثل حمودي بونقاب والمدرب السابق حسين زكري، إشادتهم بتاريخه الكروي. كما تم تذكر اللاعب السابق رمضان بن علي الذي وافته المنية مؤخرًا، بحضور ابنه الذي ألقى كلمة أشاد فيها بالتكريم.
يُعتبر رشيد صوالحي أحد الأسماء البارزة في كرة القدم الجزائرية، حيث بدأ مسيرته كمدافع قبل أن يتم توجيهه لحراسة المرمى على يد حمودي بونقاب. وقد ساهم بشكل فعال في تتويج أواسط مولودية باتنة بكأس الجمهورية موسم 66-67، لينتقل بعد ذلك إلى صنف الأكابر، حيث لعب مع جيل مميز من اللاعبين. وبعد اعتزاله، تولى تدريب حراس المرمى في شباب باتنة ومولودية باتنة.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة صوالحي تواصلت مع عالم كرة القدم، حيث لعب شقيقاه كمال وحسين في نفس الفترة، بينما برز ابن رشيد، سمير صوالحي، مع شباب باتنة والعديد من الفرق الأخرى.