بعد الإقصاء المبكر من كأس الجمهورية على يد اتحاد بلعباس، بدأت تظهر بوضوح النقائص التي يعاني منها فريق جمعية وهران هذا الموسم على مستوى التعداد. الإقصاء كشف عن ضعف التعاقدات الصيفية التي تمت بشكل مستعجل دون تدقيق أو تمحيص بسبب ضيق الوقت، و هو ما جعل إدارة الرئيس مهدي براهيمي تقع في أخطاء فادحة خلال مرحلة الانتقالات الصيفية الماضية. بعض اللاعبين الذين تم التعاقد معهم لم يكونوا في المستوى، وهو ما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار بالتشاور مع الطاقم الفني لتسريح خمسة لاعبين عند فتح باب الميركاتو الشتوي المقبل.
كانت إدارة جمعية وهران قد استهلكت جميع الإجازات ال27 خلال الميركاتو الصيفي، مما جعلها عاجزة عن الاستفادة من أي تعاقدات إضافية في فترة الانتقالات الشتوية. هذا الخطأ الإداري أثّر بشكل كبير على قدرة الفريق على تعزيز صفوفه في النصف الثاني من الموسم. و مع اقتراب الميركاتو الشتوي، يزداد الحديث داخل أروقة النادي حول التعزيزات اللازمة. و رغم أن القوانين تسمح بانتداب ثلاثة لاعبين فقط كحد أقصى، إلا أن هذا العدد لا يكفي لسد الفراغات الموجودة في معظم المراكز.
بدأت تتضح أيضًا الأسماء التي سيتم تسريحها، حيث يُتوقع أن يكون الحارس نايلي من بين المغادرين، و رغم أن الإدارة سمحت له بالعودة للتدريبات بعد رفع قرار توقيفه لأسباب انضباطية، إلا أن المدرب لعمارة لا يزال يفضل استبعاد نايلي و توجيه الدعوة للحارس المتألق قيطارني، مع الاعتماد على الحارس حمو كاحتياطي.
أيضًا، المهاجم لوصيف الذي لم يحقق الرضا داخل الفريق بعد أرقامه المتواضعة منذ التعاقد معه في الصيف الماضي، قد يكون ثاني اللاعبين الذين سيغادرون. المدرب لعمارة لم يعد يعتمد عليه بشكل كبير في التشكيلة الأساسية، مما يفتح الباب أمام رحيله في الميركاتو الشتوي، و هو ما سيفتح المجال لجلب صفقات جديدة قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق.
بناءً على هذه التحولات، ينتظر جمهور جمعية وهران تغييرات جذرية في التشكيلة خلال الفترة المقبلة، على أمل تحسين وضعية الفريق في البطولة و الابتعاد عن المناطق الخطرة في الترتيب.