تحدث رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، اليوم للإذاعة الوطنية عن الأسباب التي جعلت المنتخب الوطني يظهر بمستوى باهت في تربص جوان الجاري، والذي تخللته مواجهتان أمام غينيا وأوغندا ضمن تصفيات مونديال 2026. وأكد صادي على العمل الجاد لإنجاح برنامج الطاقم الفني للمنتخب الوطني، وتطرق إلى كيفية اتخاذ القرارات المهمة داخل بيت “الفاف” لضمان الاختيارات المثالية وتفادي الوقوع في الأخطاء السابقة.
أوضح صادي أن طابع اللقاءات يؤثر على مستوى اللاعبين، مشيرًا إلى أداء الفريق المميز في الدورة الودية التي احتضنتها الجزائر في شهر مارس الماضي. وأوضح أن المباريات الودية تكون أقل ضغطًا، مما يتيح للمدرب إمكانية إجراء تغييرات عديدة مقارنة بالمباريات الرسمية.
أضاف صادي أن الفترة بين جوان وسبتمبر هي الأصعب في الموسم، حيث يكون اللاعبون منشغلين بالميركاتو، مما يصعب تأقلم اللاعبين الذين يغيرون أنديتهم مع فرقهم الجديدة. وأشار إلى أن المدرب بيتكوفيتش لا يزال أمامه متسع من الوقت لتقديم برنامجه التحضيري الخاص بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستنطلق بداية من شهر سبتمبر المقبل.
أكد صادي أن “الفاف” تحت رهن إشارة المدرب بيتكوفيتش، وستنفذ البرنامج الذي سيقدمه استعدادًا لتصفيات “الكان”. وأوضح أن المديرية الفنية الجديدة للمنتخب الوطني وجدت وضعية صعبة تتطلب إعادة هيكلتها وتبني سياسة جديدة لضمان النجاح في عملها.
شدد صادي على ضرورة النظر إلى المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية من جانب التكوين والهيكل التنظيمي، والعمل على التخطيط لتحقيق الاستقرار والنجاح. ونوه بأن المديرية الفنية الجديدة قامت بإحياء اللجنة التقنية الوطنية، التي كانت سابقًا مجرد حبر على ورق، وأصبحت الآن مصدر التوجيهات التقنية في “الفاف”.
أكد صادي أن اللجنة التقنية الوطنية يشرف عليها شيخ المدربين، رابح سعدان، وعدد من الخبراء، وأصبحت مرجعًا للتوجيهات في اتخاذ القرارات داخل “الفاف”.